من سيكسب تضحيات الجنوبيين في جبهة الساحل ؟طارق صالح ام حزب الإصلاح وكلاهما متهمين بإحتلال الجنوب
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
لم تنتهي معركة الحديدة بعد , ولم تظهر علامات السيطرة عليها خصوصاً مع حشود الحوثيين الهائلة الى معركة الساحل وانحصار التقدم في احدى مناطق الدريهمي وعودة الحوثيين بقوة هائلة الا ان التسابق بين الشرعية وطارق صالح لسرقة تضحيات أبناء الجنوب الذين استعرض الحوثيين جثثهم والياتهم في قنواتهم بدا يظهر وسيعود الجنوبيين بخفي حنين.
استغرب سياسيين وناشطيين جنوبيين من تصريحات حكومة احمد عبيد بن دغر باعادة فتح مطار الحديدة الدولي بعد السيطرة الكاملة على المحافظة معتبرين تلك التصريحات استفزازاً للجنوبيين الذين دفعت بهم الشرعية والإمارات للقتل في الساحل لإعادة الحديدة لحزب الإصلاح الذي يسيطر كلياً على قرارات الحكومة ومفاصلها .
واعتبر جنوبيين ان ترويج اعلام الإصلاح والحكومة لإعادة فتح مطار الحديدة قبل السيطرة عليها يوحي باستعداد الحكومة سلب المقاومة الجنوبية واللواء الثالث عمالقة تضحياتهم والرمي بها في مزبلة الميناء وان المئات من الجنوبيين الذين قتلو في سبيل اعادة حكومة الفساد الى الحديدة لن يذكرهم التأريخ بشئ سوى ان القيادات الجنوبية دفعت بابناء الجنوب في محرقة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وستلاحقهم لعنة التأريخ الى الأبد كون الأرض الجنوبية مغتصبة من حزب الإصلاح والنظام السابق بينما باناءه يقاتلون في أرض الشمال .
أمرُُ آخر آثار تساؤل الكثير من الجنوبيين خصوصاً بعد تعرض قوات اللواء الثالث عمالقة للخيانة من قبل قوات طارق صالح في الساحل الغربي وافقدت اللواء ثلاثة من من قياداته ممبتدأه بإصابة قائد اللواء “عبدالرحمن اللحجي” وتلاها مقتل رئيس عمليات اللواء “زغينة” والآخر عبدالله سعيد العوذلي وأكثر من 100 جندي آخرين واحراق الآليات والأطقم التابعة للواء في عملية وصفها البعض بتصفية شاملة لأبناء الجنوب من معركة الحديدة.
تساءل الجنوبيين عن سبب استهداف لواء العمالقة الذي يقاتل الى جنب قوات طارق الا ان رغبة طارق صالح في تصفية ابناء الجنوب الذين يقاتلون باسم الشرعية كان أحد الأسباب الذي ادى الى خيانتهم كون العميد العفاشي يقاتل خارج الشرعية ولم ينصاع لها وله مطامع في محافظة الحديدة حيث يريد أخذ زمام الحكم فيها لتجنيب مواجهته للجنوبيين حال اشتباكه مع قوات الشرعية المشاركة بقلة في معارك الحديدة والسبب الآخر نيته بإفراغ الجنوب من القوات العسكرية والعودة الى عدن للسيطرة عليها وهي وصية عمه الراحل “علي عبدالله صالح” الذي قتله الحوثيين واوصى طارق بعدم التفريط في الوحدة.
بين هذا وذاك والخسارة تحيط بالجنوبيين دون سواهم ولم تعد تضحياتهم في الساحل الغربي لها اي معنى يذكر خصوصاً وان القتلى الجنوبيين بالآلاف منذ بداية معارك الساحل وحتى اللحظة والنتيجة سيتم حسمها لأحد المحتليين للجنوب “الشرعية بقيادة حزب الإصلاح والنظام السابق بقيادة طارق صالح ” ان تمكنت الجنوبيين من السيطرة على الحديدة لكن حشود الحوثيين وعودتهم الى القتال بهذه القوة الهائلة ستذهب كل التضحيات وسيبقى الجنوبيين وقودا لمحارق الساحل التي لم تنتهي بينما سينتظر الإصلاح وطارق صالح للحظة الإنتصار ان جاءت دون تضحيات منهم.