من وراء إخفاء الصوت الجنوبي؟ وماهدف الإعلام بعدم نشره مظاهرة المعاشيق ؟”صور”
Share
المشهد الجنوبي الأول/تقرير
تتكرر المظاهرات في الجنوب وخصوصاً محافظة عدن، وتتعدد الأساليب القمعية الإستفزازية التي يمارسها الإعلام المسيطر عليه حزب الإصلاح الإخواني، في إخفاءه للصوت الجنوبي وعدم تغطيته للأحداث التي تهيمن وتتصدر الساحة الجنوبية، أو المعاناة التي يعايشونها.
شهدت مدينة عدن مساء اليوم الأربعاء مظاهرة حاشدة أمام قصر العاشيق مطالبين برحيل أحمد عبيد بن دغر وحكومته من المدينة، بعد إنتهاء المهلة المحددة لهم للبدء بالإصلاحات للتخفيف من معاناة الجنوبيين وخصوصا محافظة عدن.
الا أن الإعلام المسيطر عليه جماعة حزب الإصلاح، والممثلة بوزيرهم محمد قباطي كتمو صوت المظاهرة وأخفوها عن العالم، ومنعوا التصوير بل دعو المواطنين لعدم الخروج للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم المفروضه لهم.
وتعد هذه الحركة التي يمارسها الإعلام المستعبد من قبل جماعة الإصلاح ليست وليدة اللحظة، بل متكرره وأهمها إخفاء مليونية 18أبريل التي إجتمع فيها كل الجنوبين من كل أطراف الجنوب إلى عدن، ولكن الإعلام أخفى هذه المليونية وانشغلو بمواضيع لا تستحق النشر، بل وتعاملو بسخرية مع المليونية كما أخفو مظاهرة اليوم التي طالبت بحقوق الجنوبيين الجدير ذكره أن المظاهرة التي خرجت اليوم أمام قصر المعاشيق، مظاهرة عبرت عن مطلب شرعي طلبه أبناء الجنوب يتمثل بتوفير الإحتياجات الأساسية للوطن، أو الخروج إذا باءت الحكومة بالفشل.
وشارك في المظاهرة عدد من النشطاء والحقوقيين وعبرو في رسالتهم عن غضبهم تجاه تواجد حكومة بن دغر في عدن، طالما انها غير قادرة لتلبية متطلبات الجنوب، وطالبوا بمغادرتها حيث قاموا بحرق صور لأحمد عبيد بن دغر وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر معتبرينهم رؤس الفساد في البلد.
وشدد المتطاهرون على مغادرة هذه الحكومة التي وصفوها بالفاشلة من عدن وذهابها الى الرياض أو أي محافظة أخرى يمكن أن تتقبلهم .
كما عبر المتظاهرون عن غضبهم الشديد تجاه وسائل الإعلام على معاملتهم الغير أخلاقية تجاه الجنوبيين وإخفاء صوتهم عن مرأى ومسمع الآخرين، حيث وصفوهم بالإعلام العميل والمتواطئ للفساد، مشيرين أن من يدير وزارة الإعلام هو أحد رموز الفساد في البلد.
و استنكر ناشطون وحقوقيون وسائل الإعلام المسيطر عليها حزب الإصلاح، قيامها بهذا العمل الجبان الذي يتنافى مع أخلاقيات ومهنية الصحافة، كما استنكرو قيامهم بتحريض الشارع أنها مطالبه باطلة رغم أن المطالبة تصب في مصلحة الجميع.
لكن كما وصفوه بالعمالة والمصلحة المشتركة بين الحكومة الفاسدة وحزب الإصلاح المهيمن على مصالح البلد هو من دفع وسائل الإعلام اليمني المسيطر عليه حزب الإصلاح بالتكتم عن المظاهرة والتحريض ضدها.