غلاء جنوني للمواد الغذائية يضرب عدن في الشهر الكريم
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
هلّ الشهر الكريم على محافظة عدن وبروحانيته التي من المفترض ان تقدسها الحكومة بالنظر الى حال المواطنيين والنزول عند معاناتهم والتخفيف من الظلم الذي تمارسه عليهم الا ان ذلك لم يكن وكان ارتفاع اسعار المواد الغذائية بمعدل 14%مرافقاً لبداية الشهر وهماً آخر يضاف الى هموم المواطنيين التي تسببت بها الحكومة لهم.
صاحب شهر الرحمة في عدن حقد الحكومة وانعدام الخدمات وتدهور الاوضاع وانفلات أمني لا مثيل له تسببت به الخلافات والمناكفات بين المكونات السياسية بالمحافظة ويقف حزب الإصلاح على راس الإتهامات بافتعال العمليات الإرهابية.
تفاقمت الأزمات في مدينة السلام “عدن” وداهمها الإرهاب وتحولت الى مدينة وحوش بشرية كما وصفها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد معلقاً على الجرائم الإنسانية التي ترتكب في المحافظة التي كانت تنعم بالسلام.
بدأ الشهر والكل يعرف أن لرمضان اغراض خاصة فيه من مأكولات ومشروبات وهناك تنوع في الأكلات المعروفة والتي لا يخلو منها أي بيت وهذا ما جعل الكثير من المواطنين يتنازلون عن شراء بعض المواد الغذائية وعمل أكلات رمضان بسبب الغلاء وأزمة الرواتب التي ما زالت مستمرة في بعض فئات المجتمع.
العديد من المواطنين يصارعون الحياة ومستلزمات وأغراض رمضان ويتساءلون كيف سيقضونه خاصة وأنه يأتي في جو حار جدا ويتخوفون من عودة الأعطال في الكهرباء وساعات الاخطاء الكثيرة وهذا يضيف الى تفكيرهم بإرتفاع أسعار المواد الغذائية
إرتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية
بينما ينتظر المواطن في عدن توجيهاً حكومياً بتخفيظ المواد الغذائية يفاجأ بارتفاع جنوني للأسعار حيث شهدت المدينة اسعاراً جديدة ضاعفت معاناة المواطنيين وحولت فرحاتهم الى احزان ومآسي .
وتصدر غلاء الأسعار على لهذا لاعام على كل السنوات , وكما يقول المواطن علي عبدالقادر “صحيح بأن لدينا القدرة على تحمل أعباء الصوم خاصة نحن فئة الشباب ولكن لا نقدر على تحمل أعباء غلاء الأسعار”
ومن ابرز الأسعار لبعض المواد الأساسية هو سعر دقيق السنابل 50 كيلو 8500 _ أرز هير 40 كيلو 25600 _ أرز الفخامة 6080 _ زيت اوكي 8 لتر 3850 _ زيت ماليزي 8500 . حيث يصف المواطنين في عدن رمضان لهذا العام بعام الأسعار الخيالية
جرائم متكررة
تطورت الجريمة في عدن وارتفع منسوبها واصبح المجرمين يتفنون في اسلوبها ونوعها وانتقاء الطريقة التي من الممكن ان تحدث مآساة أكثر لدى المجتمع الجنوبي كل ذلك مع تفاقم الإنفلات الأمني وعدم إكتراث الحكومة والمعنيين بالأمن في المدينة بتلك الجرائم سوى بيانات الإدانة والإستنكار التي لا يريدها المجتمع.
شهدت مدينة عدن خلال الثلاثة الأيام الماضية أبشع الجرائم على مر تأريخها بدأتها الجريمة النكراء التي اقدم المجرمين على ارتكابها بقتل عميدة كلية العلوم بجامعة عدن الدكتور “نجاة مقبل” ونجلها “سامح” وابنته “ليان” بعد اقتحام منزلهما في في مدينة انماء وبساعة متأخرة من الليل واطلاق النار عليهما.
ورغم الإستنكار الواسع للجريمة وتحميل الأمن في عدن مسؤولية ارواح المواطنيين الا أن الأمن لا وجود له فقد تكررت الجرائم وسجلت تقريباً سبع جرائم قتل خلال ثلاثة أيام أبرزها العثور على جثة طفل يبلغ عمره 13عاماً مذبوحاً في حي البساتين .
تحدث شهود عيان للمشهد الجنوبي الأول بأنهم تفاجأو بالعثور على جثة الطفل التي تم شطرها إلى نصفين قبل أن يتم وضعها داخل أكياس بلاستيكية ووضعها في مقلب نفايات المنطقة دون معرفة أسباب الذبح والدافع الا ان مواطنيين أكدو ان الجريمة في عدن لا توجد لها اسباب حسب قولهم.