تفنن في أسلوب الجريمة وانتقاءها في عدن.. من السبب؟
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
تطورت الجريمة في عدن وارتفع منسوبها واصبح المجرمين يتفنون في اسلوبها ونوعها وانتقاء الطريقة التي من الممكن ان تحدث مآساة أكثر لدى المجتمع الجنوبي كل ذلك مع تفاقم الإنفلات الأمني وعدم إكتراث الحكومة والمعنيين بالأمن في المدينة بتلك الجرائم سوى بيانات الإدانة والإستنكار التي لا يريدها المجتمع.
شهدت مدينة عدن خلال الثلاثة الأيام الماضية أبشع الجرائم على مر تأريخها بدأتها الجريمة النكراء التي اقدم المجرمين على ارتكابها بقتل عميدة كلية العلوم بجامعة عدن الدكتور “نجاة مقبل” ونجلها “سامح” وابنته “ليان” بعد اقتحام منزلهما في في مدينة انماء وبساعة متأخرة من الليل واطلاق النار عليهما.
ورغم الإستنكار الواسع للجريمة وتحميل الأمن في عدن مسؤولية ارواح المواطنيين الا أن الأمن لا وجود له فقد تكررت الجرائم وسجلت تقريباً سبع جرائم قتل خلال ثلاثة أيام أبرزها العثور على جثة طفل يبلغ عمره 13عاماً مذبوحاً في حي البساتين .
تحدث شهود عيان للمشهد الجنوبي الأول بأنهم تفاجأو بالعثور على جثة الطفل التي تم شطرها إلى نصفين قبل أن يتم وضعها داخل أكياس بلاستيكية ووضعها في مقلب نفايات المنطقة دون معرفة أسباب الذبح والدافع الا ان مواطنيين أكدو ان الجريمة في عدن لا توجد لها اسباب حسب قولهم.
وانتشرت في عدن مؤخراً ظاهرة إختفاء الأطفال كما تم القبض على مجموعه أخرى تمارس الفاحشه مع الأطفال بعد إغراءهم وجرهم الى جهات مخصصة وتصويرهم ومن ثم تهديدهم بالفضيحة ان لم يتم الإنصياع لهم وتلبية مطالبهم .
وصل الحال بالمواطنين في عدن الى عدم الثقة في جميع المكونات السياسية التي تتصارع بالمدينة معتبرين الجميع شركاء في الجرائم ومماحكاتهم تسببت في قتل المواطنيين وجلب المعاناة لهم وهو أمر اثبته الواقع قبل المواطنيين حيث بدأت الجريمة بالتصفيات بين المكونات المتصارعة وامتدت لتصل الى المدنيين والأبرياء .
ورغم الإدانات والإستنكارات الا ان عدن تتطور فيها الجريمة باستمرار في ظل صراع سياسي يسود المدينة تسبب في فراغ سلطوي حيث تعيش المحافظة بلا محافظ حتى اللحظة بعد تقديم الدكتور عبدالعزيز المفلحي استقالته من منصب محافظ المحافظة.
ولم تكتفي المكونات المتصارعة في عدن بالإنفلات الأمني في المحافظة بل تعمل على استنزاف ابناء الجنوب في جبهات القتال ضد الحوثيين دفاعاً عن الشرعية التي حولت المحافظة الى مدينة للوحوش البشرية كما وصفها الرئيس السابق علي ناصر محمد تاركين المحافظات الجنوبية للإرهاب الذي انهش عظامها.