شاهد..سلطان المهرة يطالب بإخراج القوات السعودية من المحافظة
المشهد الجنوبي الأول / متابعات خاصة
اعتبر رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار،التواجد السعودي والإماراتي في محافظتي المهرة وسقطرى تواجد غير شرعي ولا يمكن قبوله طالباً من الدولتين سحب قواتهما من المحافظتين.
وقال آل عفرار الذي عاد م عمان واجتمع بابناء المهرة ان ، «وجود قوات كبيرة في محافظتين آمنتين، أمر لا تفسير له وغير مبرر»، مشدداً على ضرورة «سحب تلك القوات»، التي اعتبر أن «وجودها لا يخدم الأمن والإستقرار في المحافظتين، بل يتعارض مع إرادة أبناء المحافظتين، الذين يرفضون وجود تلك القوات».
وكان السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، وهو نجل آخر سلاطين المهرة وسقطرى، قد وصل صباح الأحد إلى المهرة، قادماً من سلطنة عمان، التي يقيم فيها.
وأكد في كلمة ألقاها على المئات من مستقبلية في مدينة الغيظة، عاصمة المهرة، أن «المهرة وسقطرى محافظتين تنعمان بالأمن والإستقرار منذ عقود زمنية، ونظراً لذلك، كانت ولا زالت المهرة ملاذاً آمناً لكل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه».
واعتبر آل عفرار، «وجود قوات سعودية في المهرة وأخرى إماراتية في سقطرى لا مبرر له، وأمر غير مقبول، ولا يمكن للمجتمع المهري والسقطرى القبول ببقاء تلك القوات»، متسائلاً «هل هناك في المهرة وفي سقطرى قوات خارجة عن الشرعية؟ وهل هناك قوات للحوثي لكي يتابعها التحالف ويحاربها هنا في المحافظتين؟».
وأكد السلطان آل عفرار، وهو الرجل الأول في المحافظتين شعبياً، عدم وجود أي مخاطر على المهرة حتى تتواجد تلك القوات، مشيراً إلى أن «التواجد العسكري السعودي والإماراتي بهذه العدة والعتاد، لا يطاق ولا يحتمل، لا في المهرة أو في سقطرى».
وطالب آل عفرار، السعودية والإمارات وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، برفع تلك القوات، مؤكداً أن أبناء المهرة وسقطرى، «ليسوا بحاجة إلى قوات عسكرية، بل إلى تنمية البنية التحتية، وإلى خدمات عامة، كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وليسوا بحاجة إلى جيوش».
ونفى آل عفرار، أمام المئات من المهريين خلال استقبالة في الغيظة، الإتهامات التي روجت بشأن وجود منافذ تهريب في المهرة، والتي كانت ذريعة لدخول قوات سعودية إليها. وقال «لقد ثبت للفريق السعودي العامل داخل محافظة المهرة، عدم وجود تهريب من المنافذ الحدودية بين سلطنة عمان والمهرة، وإن كان هناك تهريب من شواطئ المهرة، فهذه الظاهرة موجودة في الشواطئ الأخرى».
ودعا آل عفرار، إلى «تشكيل خفر سواحل لا يتبعون أي دولة أجنبية، بل الدولة اليمنية، ومن أبناء المهرة، لتأمين الشواطئ، أسوة بالشواطئ الأخرى».
وأكد سلطان المهرة وسقطرى، الذي يرأس «المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرة»، أن «هناك إجماع شعبي في المهرة وسقطرى على على عدم القبول بوجود القوات»، مشدداً على أن «وحدة الصف والكلمة لرفع الضرر عن أنفسنا، والوصول إلى الغايات والأهداف التي يتمناها الجميع».