«تليغرام» يتوقف عن العمل في الشرق الأوسط وأوروبا
المشهد الجنوبي الأول |
توقف تطبيق التواصل الاجتماعي وتبادل الرسائل الفورية «تليغرام» عن العمل في الشرق الأوسط وأوروبا وروسيا، وذلك منذ صباح الأحد.
وقال الحساب الرسمي المتحدث باسم التطبيق عبر «تويتر»، في نسخة الحساب العربية، إن توقف التطبيق جاء نتيجة عطل فني في أحد خوادمه.
وفي تغريدة تم تداولها، قال التطبيق: «توجد مشاكل حرارة مرتفعة في أحد خوادم #تيليجرام ما يسبب مشاكل في الاتصال لبعض المستخدمين في الشرق الأوسط وأوروبا. نعتذر عن ذلك وجار حل المشكلة».
ويأتي العطل في وقت يعاني فيه تطبيق «تليغرام» من محاولات تهدد بحظر الوصول إليه في روسيا، بعد أن رفضت الشركة الامتثال لأمر المحكمة بمنح جهاز الأمن الاتحادي الروسي حق الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميها.
ونتيجة لذلك تم حظر أكثر من 15 مليون عنوان «IP Adress»، ما يجعل بعض موارد الإنترنت الخاصة بأطراف ثالثة غير متوفرة في روسيا.
وأدى حظر عناوين «IP» إلى منع مستخدمي الإنترنت في روسيا من الوصول إلى «تليغرام» والخدمات الأخرى التي تنقل المحتوى عبر خوادم «جوجل» و«أمازون»، في حين قام بعض المستخدمين بالتحايل على الحظر باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، ما يجعل الأمر يبدو كأنهم يدخلون الإنترنت من بلد آخر.
ويتيح تطبيق التراسل الآمن لمستخدميه البالغ عددهم أكثر من 200 مليون مستخدم حول العالم، التواصل عبر رسائل مشفرة لا يمكن قراءتها بواسطة أطراف ثالثة بما في ذلك السلطات الحكومية.
وذكرت شركة «تليغرام» أن حوالي 700 ألف شخص اشتركوا في الخدمة يوميا في آخر أسبوع من شهر مارس/آذار الماضي، كما يتمتع التطبيق بشهرة واسعة في روسيا، وإيران، التي تقوم بمحاولات لحظره هي الأخرى.
وأفادت تقارير عن قيام رئيسة محطة تليفزيون روسيا الممولة من الدولة، «مارغريتا سيمونيان»، والسكرتير الصحفي لـ«فلاديمير بوتين»، «ديمتري بيسكوف»، بجدولة الإحاطات باستخدام خدمة «تليغرام».
وقال «بيسكوف» إن خدمة «تليغرام» مناسبة للغاية ويتم استخدامها للتواصل مع الصحفيين، ولكن إذا لم تلتزم الشركة بإجراءات الحكومة سيتم تطبيق القانون والبحث عن خدمة أخرى.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «AnchorFree»، «ديفيد غوروديانسكي»، إن حرية الإنترنت أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، وحظر روسيا لتطبيق «تليغرام» هو مثال آخر على الهجوم على الحريات الأساسية للأفراد للتواصل بشكل خاص.