سياسي جنوبي: نملك أدلة تُثبت علاقة علي محسن الأحمر بالإرهاب
المشهد الجنوبي الأول/لندن/جريدة شمسان
في مقابلة صحفية اجراها مدير التحرير لجريدة شمسان الورقية التي تصدر في بريطانيا الزميل ” نصر العيسائي ” مع السياسي والمفكر الجنوبي الكبير الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب تحدث فيها عن الكثير من القضايا الهامة حول الملف اليمني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص حيث دار الحوار وشمل اغلب القضايا الهامه .
وفي سؤال عن علاقة النظام اليمني بما يسمى الإرهاب تحدث عن ذلك بالقول أن النظام السابق بكل أركانه قد أقام علاقات قوية مع الجماعات الإرهابية في جميع المراحل مشيراً ان علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر كانا الأبرز في تلك العلاقات المشبوهة حيث ان الوثائق المتوفرة تدين علي محسن الأحمر بدعم وتمويل الإرهاب.
وفي سؤال عن اسباب فشل الجنوبيين في بناء قيادة سياسية موحدة أشار الى أن هناك أسباب فكرية وأسباب سياسية تكمن وراء أزمة القوى السياسية الجنوبية، فالأسباب الفكرية تتمثل في الأبوية السياسية، والأنانية السياسية.
وفي سؤال عن دور الحزب الاشتراكي اليمني تجاه الاحداث الأخيرة تحدث بالقول أن الأحزاب التقليدية في اليمن قد فقدت ديناميكياتها وحلت محلها ديناميكيات الزعماء والقدرات المادية والعسكرية.
وقد سأله الزميل العيسائي يخص الإرهاب وعلاقة علي محسن الأحمر وصالح به قائلاً:كثيرون يتهمون علي عبد الله صالح وعلي محسن بأنهم من صنع الإرهاب ومن يرعى المنظمات الإرهابية، كيف ترى انعكاس وجود علي محسن في موقع نائب رئيس الجمهورية.
واجاب الدكتور النقيب “المعطيات المعروفة لدى كل المتابعين للشأن اليمني تقول أن النظام السابق بكل أركانه قد أقام علاقات قوية مع الجماعات الإرهابية منذ السفر إلى أفغانستان في الثمانينات، وكانت حرب 1994م أحد أكثر أوجه الشراكة بينهما وضوحا، وتقول الوثائق المتوفرة أن علي محسن تولى ملف العلاقة من الأفغان العرب تدريبا وتمويلا وتنظيما وكانت معسكرات جبال المراقشة وحطاط في أبين تستلم تموينها وتمويلها من معسكر اللواء التابع للفرقة الأولى مدرع في أبين، وهو ما ينطبق على بقية المعسكرات التابعة للقاعدة وأخواتها في مأرب ومناطق الصحراء، هذا طبعا لا يعفي علي عبد الله صالح من المسؤولية وهو عمليا من يوجه ويدير التعامل مع هذه الجماعات، وقد تطورت هذه العلاقة أكثر فأكثر بعد اندلاع الثورة الجنوبية السلمية.
هذه الأيام يتداول الظرفاء بعض الرسائل التي تقول أن القاعدة أوقفت عملياتها بعد تعييين علي محسن، وهذا القول قد يكون من باب السخرية لكنه قد لا يخلو من حقيقة.”