“مقابلة خاصة” العيدروس : رموز تريم وشيوخها هم ضد الحرب وطارق صالح سينقلب على المجلس الإنتقالي الجنوبي وهو مشروع للإلتفاف على الجنوبيين

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

اجرى المشهد الجنوبي الأول مقابلة خاصة مع العلامة “حسن بن أحمد بن محمد العيدروس” كشف خلالها عن المؤامرات الكيدية على الجنوب واهله والأطماع الخارجية والداخلية لنهب ثرواته في ظل تفرقة جنوبية وخلافات عصفت بوحدة الصف الجنوبي تعمد الأعداء زرعها لتسهيل مشاريعهم وتنفيذها.

أكد العيدروس ان طارق صالح سينقلب مرة أخرى على الجنوبيين وهو مشروع معد لإعادة النظام السابق الى الجنوب مرة أخرى بعد ان انتهى وكان للحوثيين فضلاً كبيراً في انهاءه.

نص المقابلة:
* اولا نحييك معنا في الصحيفة الإلكترونية”موقع المشهد الجنوبي الأول” ونامل ان يستفيد أبناء الجنوب من رأيك وصراحتك
الله يحييكم.. والحقيقة ينشدها كل حر
*كيف كان الوضع في الجنوب قبل عاصفة الحزم ؟وهل يوجد اختلاف مع الوضع الحالي؟

الوضع في الجنوب قبيل عاصفة الحزم كان في حالة من الارتباك الشديد الأمني والسياسي في الجنوب عموماً وما شهدته عدن من أحداث مأساوية وبالتأكيد أن الوضع بعد عاصفة الحزم.. ساءت الأمور بشكل كبير.. ودخلنا في مرحلة احتلال عبث بالجنوب اقتصادياً وسياسياً وتلاعب بعبث بقضيته وفتت حراكه الشعبي الذي كان يحمل قضيته

* هل تقصد اثناء تواجد الحوثيين في عدن؟

في نظري.. الحوثيين هم ضمن النسيج المجتمعي اليمني ككل أولاً ومن مكوناته السياسية والثورية.. ولكن اتحدث عن أحداث عن والاقتتال الذي شهدته والتي شاركت فيها جميع الأطراف والتيارات.. سواء من الجيش والقوى العسكرية أو الأحزاب والتنظيمات السياسية وأيضاً التيارات الدينية الجهادية.. فالجميع كان مشارك فيها والجميع حاول أن يستثمرها لمصلحته ويجرها لتحقيق ماربه

* انت تصف تدخل التحالف في اليمن بالعدوان كيف يكون ذلك بينما تم التدخل بطلب من الرئيس هادي لإعادة الشرعية التي سلبها منه الحوثيين وصالح؟

من الناحية القانونية والدستورية لا يحق لرئيس جمهورية أن يتخذ قرارات الحرب والسلم منفرداً دونما الرجوع للشعب ومؤسساته الديمقراطية الممثلة بمجلس النواب والأحزاب والقوى الوطنية.. هذا أولاً.. اضافة الى ما صاحب المشهد السياسي انذاك من ممارسات اخلت بالمرجعية الدستورية.. مثل استقالة الرئيس وتراجعه عنها وغير ذلك ثم أنه لا يحق بأي حال أن تتدخل دولة ما وتفرض وصايتها واحتلالها لبلد دونما أي مصوّغ أو مرجعية القانون الدولي ومؤسساته

*انتم رجال الدين في الصوفية ويعرف الكل ماتحملوه من نور ومدارسكم خير شاهد ماموقفكم ومدينة تريم من الحرب؟

مع تحفظي على مصطلح “رجال الدين” كما أني لست متحدثاً باسم تريم ومدرستها.. وليس للمدرسة الصوفية الحضرمية متحدث باسم.. ولكن بالتأكيد أن رموزها وشيوخها هم ضد الحرب وأن يقتتل ابناء البلد الواحد.. كما أنها مدرسة تُعنى بالعلم والسلوك والتربية ولا تحمل السلاح أو تملكه وليس لها جناح عسكري مسلح..أما مسألة الدفاع عن النفس والبلد فهذا من دواعي الفطرة البشرية ومقرر الشريعة المحمدية بالمقام الأول والذي تندرج تحته جميع المذاهب الاسلامية.. بمعنى أنه لا سلطان للمذاهب والطرق والشيوخ على ارادة الانسان المسلم الحر في الدفاع عن نفسه وبلده ضد من اعتدى عليه ظلماً وعدواناً.

* كيف ترون مستقبل مدينة تريم خصوصا بعد إغتيال الحبيب بن سميط ودعوة الجفري النخبة الحضرمية الدخول اليها؟

مستقبل تريم ليس منفصلا عن مستقبل حضرموت والجنوب واليمن عموماً.. واغتيال الشيوخ والعلماء سواء بتريم أو عدن أو صنعاء.. هو مخطط ممنهج ينفذه التكفيريون ومدرستهم سواء بالكلمة والفتوى أو بالسلاح.. وبالتأكيد أن المحرك لهم هي قوى الاستكبار الدولي والاقليمي وأذنابهم وأدواتهم.. وهي المستفيدة من جر الدول المناهضة لسياساتهم والمعارضة لمشروعهم الاستعماري- الى الفتنة والفوضى وعدم الاستقرار.. ولم يعد بخافٍ على أحد رعاية أمريكا والكيان الصهيوني لتنظيمات كداعش وأخواتها. وكذلك من أن العربية السعودية هي منشأ ذلك الفكر ومرجعيته وداعمته ومصدرته الى كل بقاع الأرض..
ولا أحد يختلف مع مطلب أن يتولى رجال كل بلد مسؤولية أمن وحماية بلدهم في ظل انفلات الامن وتشظي الجيش وضعف الدولة وانقسام السلطات. غير أن تدخل دول العدوان في انشاء تشكيلات عسكرية ومكونات مسلحة تابعة لها وتتلقى الأوامر منها يدعو للارتياب في تحركاتها والأهداف والمقاصد الحقيقية من انشائها.. ويضعف فيها الوطنية التي تمنحها الثقة والاطمئنان من ناحيتها.. ودعوة الداعية الجفري الذي يقيم بدولة الامارات العربية والمرتبط بحكامها – وهي دولة معتدية ومحتلة-، لما يسمى ب”قوات النخبة الحضرمية” والتي تشكلت بأوامر من القوات الاماراتية وتشرف عليها وتديرها وترعاها.. فهذا ما يشكك في أهداف هذه الدعوة والمقصد الحقيقي منها لذا فنعتبرها دعوة حق يراد بها باطل.

* وادي حضرموت على طبق ساخن كيف تفسر زيادة العمليات الإرهابية فيه خصوصا بعد العملية العسكرية للنخبة الحضرمية والقوات الاماراتية؟

المحتل لا يريد لحضرموت ولا لغيرها من المناطق التي يحتلها أن تكون مستقرة فزرع القلاقل والاضطراب الامني يصب في صالحها في احكام قبضته على ثروات ومقدرات المحافظة.. فاليوم لا تملك القيادات في حضرموت والمعينة من قبل ما يسمى بال”شرعية” سواء السياسية أو الاادارية أو الاعسكرية، أي سلطة أو صلاحية، لادارة واشراف الموانئ البحرية والمطارات وحقول النفط وغيرها بل هم أعجز حتى من أن يحرروا قراراً بفتح مطار الريان بالمكلاء فضلاً عن أن يصدروه والقول بأن دول الاحتلال والعدوان جاءت لمساعدة البلاد هو قول ساذج وسخيف بامتياز.. فهي دول لديها اطماعها ومصالحها التي تريد تحقيقها من البلد، وليست جمعيات خيرية ومنظمات انسانية لذا فاستقرار المحافظة سينتج استقلالها وامتلاك ابنائها لزمامها.. وهذا ما لا يريده المحتل..
لذلك تجد أن جميع المناطق التي يحتلها غير مستقرة وتشهد اعمالا ارهابية واضطرابات أمنية..
ولو كان المحتل يريد الخير والمساعدة للبلد كما يدعي وكما يردد مرتزقته.. لسعى لاستقرار وتحسين أوضاع المناطق التي يحتلها.. على الاقل ليبرهن للمواطن اليمني والعالم صدق ما جاء لأجله.. ويقدم تلك المناطق نموذجاً.. حتى على الأقل ليغري المواطنين في المناطق الخاضعة للدولة والحكومة في صنعاء ويكسب تأييدهم..ولكنه لم يفعل ذلك ولن يفعل لأنه باختصار لا يريد ذلك.

* الاتهامات توجه المنطقة العسكرية الأولى في تنفيذ العمليات الإرهابية بوادي حضرموت كون قوات المنطقة هي المسيطرة فعليا على تلك المناطق مارايك حول هذا؟
تبادل التهم وتقاذفها هو ما يمكن أن تقوم به سواء مؤسسات عسكرية او امنية او سياسية.. وذلك اما بغرض التنصل من المسؤولية واخفاقها، أو للتمويه عن تواطئها مع الجريمة..فان كانت المنطقة العسكرية الاولى أو غيرها متهمة بتلك العمليات.. فمن هو المسؤول عن العسكرية الاولى.. ولأي وزارة دفاع تتبع… ومن الذي يحق له أن يعيّن ويقيل ويحاسب قادتها , أليست سلطة الشرعية المرتزقة وحكومة عبدربه هادي.. وأليس القوة العسكرية الضاربة هي قوة الاحتلال , انما تبادل التهم بينهم يأتي من باب التنصل عن المسؤولية وتزييف وعي المواطنين والعوام.
* الضالع بدأ الإرهاب يهاجمها بعد وصول الحزام امني ،برأيك هل الشرعية تلاحق الحزام لاستهدافه وتشويهه ام ان قوات الحزام نفسها من تعمل تلك الجرائم؟

الكل يفتعل الجرائم لأجل افشال الاخر.. فهناك جرائم كثيرة اتهم فيها الحزام الأمني وأخرى متهمة فيها الشرعية.. وهذا يدلل على ثمة اختلاف خفي وتعارض بين دول الاحتلال بعضها مع بعض وبالخصوص السعودية والامارات.. لذا تستخدم ادواتها وتتلاعب بمرتزقتها نكاية ومكايدة لبعضهم

* برأيك لماذا تتعمد الشرعية افتعال الأزمات في الجنوب هل لذلك علاقه بخلافها مع المجلس الإنتقالي الجنوبي ؟
بدأت تبرز أكثر وأكثر الخلافات والانقسامات وتزداد حدّة بداخل تيارات وأجنحة ما يسمى ب”الشرعية” والمجلس الانتقالي الجنوبي هو من ضمن هذه “الشرعية” ومنطوي تحت مظلتها.. وليس هو نظير لها. بمعنى أن هذه “الشرعية” بدأت تعادي نفسها وتهاجم أذرعها. وكل كتلة فيها تعمل على النكاية والمكايدة والغدر بالكتل الأخرىوهذه الحالة التي وصلت اليها الشرعية هي الحالة الطبيعية لها وحتمية الحدوث لهكذا “عصابة”..
لماذا..
أولاً: كونهم مرتزقة تآمروا على وطنهم وتدميره من أجل مال وجاه.. وكل من سبر التأريخ يعلم مآل المرتزقة ومصيرهم. فالمرتزق ليست لديه قضية وطنية حقيقية.. ولا يتحرك لأجل مصالح وطنه وشعبه، وانما تحركه لأجل مصلحة الدولة التي استأجرته ويعمل لديها فهو لا يمتلك قراره بل يتلقى الأوامر من الدولة التي يعمل لها.. ومن هنا تنشاء بين المرتزق ورفيقه في الارتزاق المنافسة على محاولة استرضاء ولي النعمة وهو مايؤدي الى المكايدة والمماحكة بينهم.

ثانياً: ان هؤلاء المرتزقة “الشرعية” هم منقسمين بين دولتان يعملون لهما وهي الامارات والسعودية.. ومع أن هذه الدولتين هما ضمن تحالف واحد ويقودا العدوان على اليمن الا أن لكل دولة مخططاتها وسياساتها وأطماعها الخاصة التي تسعى الى تحقيقها وتتحرك لأجلها بمعزل عن التحالف. لذا انقسمت هذه “الشرعية” في الارتزاق الى فريقين فريق يعمل للسعودية والآخر للامارات.. ومن هنا تنشاء بينهم الصدامات والصراعات واختلاق الأزمات.. لأن كل فريق يسعى لتمرير مشروع سيّده وتنفيذ مخططاته.

ثالثاً: أضف الى كل ذلكأن هذه “الشرعية” المرتزقة، مكونة في مجموعها من عصابة من الفاسدين والانتهازيين وحفنة من الفاشلين في العمل السياسي والاداري والأمني.. وقد عرفهم وجرّبهم الشعب اليمني أبان النظام السابق..

* الحراك الجنوبي ممثل أساسي للقضية الجنوبية لكن لماذا تاخر بتحركاته وكيف العلاقة بينه وبين الانتقالي؟

مشكلة الحراك الجنوبي أنه لم يستطع منذ انطلاقته أن يفرز قيادة موحدة تحظى باجماع جنوبي.. ولم يوجِد له حامل سياسي ناهيك عما قام به نظام صالح من ملاحقة لرموزه وافتعال الأزمات بداخله، وتفكيكه. واختراق حزب الاصلاح لصفوفه لمحاولة تمييعها وشقها.
أما بخصوص العلاقة بينه وبين الانتقالي.. فأرى أن أساس المشكلة تكمن في الصراع على القيادة بدرجة أساسية.

* طارق صالح متواجد في عدن رغم صفحته السوداء ويتم تجنيد المئات من الجنوبيين تحت رايته وضغوط لتسليمه جبهات الساحل كيف تفسر ذلك رغم اعتراض الجنوبيين لكل تلك الأمور المفروضه عليهم؟

هذه النتيجة حينما نسلم ملف قضيتنا للخارج وننتظر منه الخلاص.. ولأنه يرعى كل النقائض لأجل تحقيق مصالحه.. لذا طبيعي أن نجد مفارقات ومتناقضات تحدث على الساحة الجنوبية.. فنعتبر الشمال محتل لنا ونعده احتلال ومع هذا نقبل باحتلال الامارات والسعودية لأراضينا.. انه تشوّه مخيف في وعينا السياسي ومشروعنا لقضيتنا الجنوبية.

سؤال اخير
هل تتوقع ان ينقلب طارق صالح على المجلس الانتقالي ويعمل ضد القضية الجنوبية وماذا عن تجنيد ابناء الجنوب في صفه

حتماً سينقلب طارق عفاش ضد المجلس الانتقالي ولابد أن يعي الجنوبيين ويدركوا أن التجنيد في صف عدوهم التأريخي (عفاش وال عفاش) .. هي مؤامرة عليهم والتفاف على قضيتهم.

أجريت المقابلة عبر:الواتس آب

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com