علي ناصرمحمد يعلق على دخول الحرب في اليمن عامها الرابع ويجدد دعوته الى حل سياسي وايقاف العمليات العسكرية
المشهد الجنوبي الأول / خاص
اصدرالرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد بيانا وطنياً بمناسبة دخول اليمن عامه الرابع بحرب وحشية دمرت الحياة وانهكت الإنسان وخلفت مئات الآلاف من المدنيين بين قتلى وجرحى.
واكد ناصر في بيانه ان العمليات العسكرية في اليمن ليست حلاً ولن تزيد الوضع الا تدهوراً وتنكيلاً بالمواطنيين وتضاعف معاناتهم داعيا الى الأطراف المتحاربة الى الجلوس على طاولة الحوار بجدية للوصل الى حل سياسي يفضي يوقف الحرب ويبني الوطن.
وقال ناصر في بيانه:
شهد اليمن فيما مضى صراعات وحروب شاركت فيها قوى داخلية وعربية وإقليمية ودولية بصورة مباشرة وغير مباشرة في العقود الستة الماضية التي لم يعرف اليمنيون خلالها استقراراً حقيقياً أو تنمية يخرجان اليمن من عصر التخلف ومن عنق الزجاجة والاحتراب، وآخرها حرب العام 2015م التي تدخل عامها الرابع والتي ألحقت أضراراً بالغة بالوطن والمواطن والنسيج الاجتماعي كله. لقد كان من نتيجة تلك الحروب أن انقسم اليمنيون على نحو غير مسبوق حد حدوث انقلاب في قناعات وطنية كان يظن أنها راسخة وغير قابلة للمقايضة.
ولقد تبين لنا وللعالم أن الحرب ليست وسيلة لحل أزمة اليمن التي تزداد تعقيداً، وأدت وتؤدي الى مآسي إنسانية لاحد لها. كما ثبت بعد ثلاث سنوات من الحرب أنها لن تحسم عسكرياً وأن المنتصر فيها مهزوم، وأن استمرارها يؤدي الى المزيد من الدمار والقتل والأوبئة والمجاعة. إن كلفة الحرب باهظة على الوطن والانسان على كل المستويات، ولايزال شعبنا يخسر بل خسر بالفعل مابناه على مدى ستة عقود رغم كل تواضعه.
ان العالم كله يعي، باستثناء أطراف الحرب، الكارثة الانسانية التي حلت بشعبنا وتتجلى في تفشي الكوليرا والأمراض المعدية وانتشار الفقر ونزوح الملايين إلى داخل اليمن وخارجه حفاظاً على الحياة وانعدام وسائل الحياة الطبيعية وخدماتها والخوف من شرور القتال والقتل المستمرين اللذان أثرا على الاقتصاد والتعليم وكل مناحي الحياة. والذي وصفته المنظمات الدولية بالكارثة غير المسبوقة في التاريخ.
المطلوب اليوم هو وقف الحرب وتحقيق السلام لكي يبدأ الإعمار وتضميد الجراحات وتعويض مافات ولكي لايخسر شعبنا المزيد من أطفاله ونسائه ورجاله ومقدراته ولكي تقف المعاناة عند حدودها المأساوية الحالية ولاتتضاعف.
وهنا نؤكد مجدداً على مبادرتنا للحل التي سبق وأن تقدمنا بها وأهم ماجاء فيها مايلي:
1- الإيقاف الفوري للحرب.
2- استعادة الثقة بين القوى المتصارعة بموجب مايلي:
أ- تشكيل مجلس رئاسي لإدارة مرحلة انتقالية.
ب- تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
3- تشكيل لجان عسكرية محلية وإقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.
4- البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة.
5- إعادة تشكيل اللجنة الدستورية من عناصر متخصصة.
6- عقد مؤتمر عربي ودولي لتمويل إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
ونناشد كل من يهمه مصلحة شعبنا والأمن والاستقرار في المنطقة أن يعمل على تهيئة كل الظروف لتحقيق الهدف المنشود لوقف الحرب وحث كل القوى على الشروع في الحوار والتفاوض السياسي البناء للانتقال الى مرحلة بناء مادمرته الحرب. وإننا إذ نرحب بتعيين المبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن غريفث، وتواصله مع مختلف الأطراف نتمنى أن تكلل مهمته بالنجاح.
التاريخ: 26/3/2018″.