قيادات جنوبية تنفجر غضباً على قائد القوات الإماراتية بعدن والأخير يبلغهم بضرورة قبول طارق صالح قائداً لجبهات الساحل
المشهد الجنوبي الأول / خاص
طلب قائد القوات الإماراتية “الحساني” من قيادات جنوبية في الساحل الغربي تسليم جبهة الساحل للعميد “طارق صالح” خلال لقاء جمع الحساني بضباط وافراد من جبهات الساحل مساء أمس في عدن وقوبل الطلب برفض قاطع من القيادات الحاضرة معتبرين ذلك استخفاف بعقول الجنوبيين وقياداتهم.
وقال الحساني في اللقاء الذي استغرق ساعات طويلة إن المرحلة الآن تتطلب قيادة جديدة لخوض المعارك في الحديدة وأن الشخص المناسب للقيادة هو العميد طارق محمد صالح وأن على جميع أفراد وضباط الجبهة العمل تحت قيادته وتلقي الاوامر والتوجيهات منه بمن فيهم القائد هيثم قاسم.
وتحدث هيثم قاسم بكلمة مختصرة توحي مدى الضغوط والتهديدات التي يتلقاها من الإمارات قال فيها ان الاهم هو محاربة تمدد ايران في المنطقة وما تراه دول التحالف فهو مناسب ولكن كلمته لم تكن مقنعة للضباط والافراد الذين يعملون تحت قيادته فتحدث القائد السلفي ابو عبدالرحمن الصبيحي قائلاً إن للقيادات السلفية موقف سابق بعدم العمل تحت قيادة طارق واذا كان ولا بد فسوف نكون في جبهة منفصلة وانه لا يمكن ان يعمل قائد بحجم هيثم قاسم تحت قيادة طارق.
ولقيت كلمة الصبيحي تأييد الجميع ولكن القائد الاماراتي قال ان التحالف يعرف اين المصلحة واين الخطوة المناسبة وان اختيار طارق عفاش تم من اعلى القيادات وليس امام الجميع الا العمل تحت قيادته وان مركزه سيكون عدن وستمنح قوات طارق الصلاحيات الكاملة لتأمين طرق الامداد من والى عدن.
واشار الضابط الإماراتي ان طارق صالح سيستلم الشريط الساحلي كامل ابتداءاً من عدن الى الحديدة وسيتم الضغط على القيادات الجنوبية للخضوع لطارق صالح رغم المعاداة بين الطرفين فيما يعتبره العسكريين الجنوبيين مذلة واهانة.
وجاء الإجتماع الذي عقدة القائد الإماراتي في عدن بعد ايام قليلة من اعتقال “حمدي شكري وعبدالرحمن اللحجي والزامكي” في الإمارات اثناء رفضهم قبول طارق صالح قائدا لجبهات الساحل والخنوع لأوامره.
وتهدف القيادات الإماراتية الى استخدام ابناء الجنوب لمواجهة الحوثيين بقيادة طارق صالح وعزل القيادات الجنوبية عن الميدان او العمل تحت قيادة المدعو طارق.
ويرفض الجنوبيين ضباط وافراد التوجيهات الإماراتية بالقتال تحت امرة طارق ويهددون بالإنسحاب واستغلال الفرصة لإنهاء الشراكة مع الإمارات التي ظهرت مؤخراً بوجهها الحقيقي وكشفت اسرارها بمحاولة استخدام الجنوبيين في قتال الحوثيين وتحقيق المطامع الإماراتية في الأراضي الجنوبية والشمالية.