الناشطة “هبه العيدروس” تروي قصة إمرأة في عدن حامل وعلاقتها بأزمة الكهرباء والمازوت
المشهد الجنوبي الأول/خاص
كنت عائدة من مقر المؤسسة وصلت شارعنا سمعت صوت انفجار قوي وطفلين يركضوا من شارعنا إلى الشارع الأمامي والكهرباء طبعاً مقطوعة كالعادة لا استطيع ان أرى ملامح أي شخص عدا الصوت ..
ادخل في الأمر المهم اذا بي اقترب من بيتنا فأرى تجمع لشباب ورجال الحي اسالهم ماذا حصل ؟!
وأرى امرأة متكئه على الجدار وبالكاد رجليها تحملانها وإلى جانبها طفلتيها باقترابي من المرأة وسؤالها قالت رمى المفرقعة تحت قدمي ورأينا نار وانفجرت كالقنبلة. .
الامر المقلق رأيتها تمسك على بطنها فسالتها هل أنت حامل قالت : نعم وبأي شهر ؟! السادس شعرت بقلق أكثر حاولت تهدئتها ودعيتها للجلوس على أحد الدرج واحضر الشباب الماء الجميع كان قلق عليها حاولنا أن نجد لها سيارة تاكسي فلم نجد بسبب أزمة الديزل والبترول فاضطررت مع إحدى نساء الجيران لاخذها سيرا على الأقدام إلى أقرب مكان لمنزلها لأنها كانت تسكن في الجبل وزوجها يعمل في أحد المحلات وسيأتي بوقت متأخر ..
ادعوا الله أن يحفظها وجنينها
هل ترون لعب الأطفال العبثي بالمفرقات أمر لا يستحق أن نقف أمامه ؟!
اليوم هذه المرأة المسكينة غداً من ستكون والدتك اختك زوجتك ابنتك لا نريد أن يصيب أحد مكروه وصدق المثل الشعبي ” ربي ابنك وأحسن أدبه ولايموت إلا بسببه”.