سلطان المهرة يتوعد بمقاومة القوات السعودية حتى يتم دحرها من اراضي المحافظة
المشهد الجنوبي الأول/خاص
شهدت محافظة المهرة سخطاً عارما بين اوساط مواطنيها رفضاً لتواجد القوات السعودية ومطالبين بطردها بحجة عدم ادخال المحافظة في الصراع القائم باليمن وتنديداً بالمشروع السلفي الذي تسعى لتأسيسه في المحافظة.
وتناولت صحيفة “إيكونوميست” التي تتخذ لندن مقراً لها في تقرير تداولته وسائل الاعلام رفض ابناء المهرة للتواجد السعودي ومحاولة طردهم من المحافظة.
وقالت الصحيفة في تقريرها”ويخشون من زحف القوات الأجنبية على البلاد. ويشكو السكان المحليون في مهرة من فقدان أعمالهم التجارية كما يخشون من قيام الخليجيين بفرض اللغة العربية على حساب اللسان المهري القديم، وتعزز سياسة منح جوزات السفر الجديدة من هذه المخاوف. هناك 60 ألفا يقطنون في سقطري و160 ألفا أو أكثر من المهريين، وهناك مخاوف أن كلا المنطقتين يمكن أن تتم السيطرة عليها.
وفي الوقت نفسه، يتزايد التوتر بين وكلاء السعودية والإمارات . ففي حين تسعى المملكة العربية السعودية لإعادة بناء الجيش القديم في الشمال تحت قيادة «محسن الأحمر»، تقوم الإمارات العربية المتحدة بتدريب المقاتلين في الجنوب، وكثير منهم من الانفصاليين الذين يرغبون في إعادة تأسيس دولة جنوب اليمن، التي اندمجت مع الشمال الأكثر سكانا في عام 1990. ومع سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن الشهر الماضي، يعتقد البعض أن هذه الخطوة كانت بموافقة السعودية، وهي جزء من استراتيجية تقسيم الحكم بين الدولتين الخليجيتين.
وتساهم الميليشيات الجديدة العديدة التي تدعمها دول الخليج في تسريع تفتيت اليمن في حين يستغل بعض قادة القبائل الفوضى. ويدعي البعض أنهم يمثلون الدويلات، أو المحافظات التي شكلت محمية عدن البريطانية، ويرفعون أعلامهم القديمة.
وقد تعهد مجلس الذى يقوده «عبد الله بن عفرار»، الذى يطلق على نفسه اسم سلطان المهرة وسقطرى، بمقاومة «الاحتلال» الذى تقوده السعودية. ويقول السيد «بن عفرار»: «نحن نخشى أن اليمن لن يعود موحدا مرة أخرى».