صفقة فساد جديدة تضاف لحساب بن دغر وحكومته تقدر بملايين الدولارت وتتسبب بانقطاع تام للكهرباء في عدن خلال الصيف القادم
المشهد الجنوبي الأول|
كشفت مصادر مطلعة عن صفقة فساد جديدة لأحمد عبيد بن دغر اختلس فيها مبالغ مالية هائلة بحجة تحسين الكهرباء في عدن مع قدوم الصيف لإنقاذ ابناء المحافظة من خطر ارتفاع درجة الحرارة.
وأكد تقرير مقدم للرئيس عبدربه منصور هادي ان بن دغر لشراء قطع غيار في نوفمبر محطة المنصورة من اجل مواجهة الصيف القادم حيث تضمن التقرير فوارق سعر تقدر بملايين الدولارات.
واظهرت الوثائق المرفقة بالتقرير، فارق السعر في عملية شراء قطع الغيار، والتي يتورط فيها رئيس الحكومة بن دغر وإدارة مؤسسة الكهرباء ووكيل محافظة عدن، حيث تم تمرير صفقة الشراء بسعر باهض دون عمل مناقصات معلنة، وتم الشراء مباشرة دون التأكد من صحة وسلامة الاجراءات واخذ ضمانات الاداء اللازمة للحفاظ على المال العام واتخاذ التدابير التي تحفظ سير عملية الشراء التي وصلت قيمتها الى (3,937,39 يورو – ثلاثة مليون وتسعمائة وسبعة وثلاثون وثلاثمائة وتسعة وخمسون يورو ).
وأكد التقرير ان الوثائق اثبتت ان اعتماد المبلغ من قبل رئيس الحكومة، كان باتفاق مسبق، وقبل يوم من مراسلة الشركة لطلب عرض السعر والتي مع التواصل معها ظهرت رسالة عرض السعر بتاريخ 19 نوفمبر 2018، فيما توقيع المبلغ كان يوم 18 نوفمبر 2018، أي بعد ان تم التأكد من قبل الوكيل باعتماد المبلغ وتفصيل السعر وهذا يدل على ان الاتفاق المسبق في صفقة الفساد.
واكد التقرير ان فارق السعر، في صفقة الفساد بلغ ( 713،175- سبعمائة وثلاثة عشر الف ومائة وخمسة وسبعون يورو ) أي بما يعادل ( 370،851،000- ثلاثمائة وسبعون مليون وثمانمائة وواحد وخمسون الف ريال ).
• محطة الحسوة: ينتظر عدن صيفاً ساخناً بكل المقاييس، مع بقاء حالة الكهرباء على حالها منذ الصيف الماضي، في ظل حالة الفساد والفشل للشرعية وحكومتها.
وقالت مصادر بالكهرباء لــ”يافع نيوز” في وقت سابق، ان تحسن الكهرباء خلال فصل الشتاء كان بسبب انخفاض الاحمال نتيجة برودة الجو، فيما الصيف القادم سيكون ساخناً في عدن مع عدم ادخال اي طاقة كهربائية لعدن.
ولم تصل قطع الغيار الخاصة بمحطة الحسوة حتى اللحظة، بالرغم من شحنها من قبل الشركة الاوكرانية ” بدسيرفيس”، في حين اكدن مصادر مطلعة الشركة الاوكرانية في الاصل مجرد وهم شركة وقد افلست منذ عشرين سنة واكثر واغلقت ابوابها.
واعتبرت المصادر ان ما حدث مع الشركة الاوكرانية هو عملية نهب ونصب واحتيال من قبل الحكومة، حيث أن الاتفاقية مع الشركة حددت ستة اشهر من تاريخ التوقيع يكون فيها العمل منجز بالكامل، مشيرة ان ما حدث هو التوقيع مع ثلاثة مهندسين من مهندسي الشركة المفلسة والغير موجودة على ارض الواقع.
لكن مصادر اخرى قالت ان قطع الغيار وصلت الى سلطة عمان منذ اربعة اشهر، وكان من المفترض ان يتم اعادة شحنها الى ميناء عدن مباشرة، إلا انه لم يتم شحنها حتى الان.
واضافت المصادر، ان الحكومة الشرعية تقاعست عن متابعة قطع الغيار الخاصة بالحسوة، فيما يتم دفع ملايين الدولارات لغرض استئجار طاقة من قبل شركات طاقة، اضافة الى شركتين سابقتين كان تم التعاقد معهما وتم تمديد عقود الايجار الى ستة اشهر جديدة بصفقات كبيرة يحصل يها الفاسدين داخل الحكومة على مبالغ طائلة مقابل تمرير صفقات استئجار الطاقة.
وكان اعلن المكتب التنفيذي لنقابة عمال كهرباء عدن، قبل يومين، عن عدم قدرة محطة الحسوة الكهروحرارية على مجابهة الصيف القادم، بسبب عدم توفر قطع الغيار الخاصة بصيانة المحطة.
وكشف البيان عن تاخر وصول معدات الصيانة لمحطة الحسوة الكهروحرارية، مطالبا الشرعية ووزير الكهرباء والقائم بأعمال محافظ المحافظة سرعة التدخل ومتابعة تأخر وصول قطع الغيار ومعدات الصيانة لمحطة الحسوة الكهروحرارية، الذي طال انتظاره وتجاوز الفترة المحددة التي تم الاتفاق عليها لبدء أعمال الصيانة وشحن قطع الغيار .
وطالب المكتب التنفيذي للنقابات الشرعية وحكومتها بسرعة تحقيق هذه المطالب المشروعة ،والتي سبق لنقابة كهرباء محطة الحسوة رفعها للوزارة وذلك خلال يناير الماضي، مؤكدا انه إلى هذه اللحظة لم يحدث أي مستجد بشأن وصول قطع الغيار.
الجدير بالذكر ان حكومة بن دغر وعبر مسؤولين متواطئين في مؤسسات خدمية واخرى اقتصادية بعدن، مارست فساد ضخماً دون مراعاة لما تمر به بعدن من ظروف استئثنائية، تحتاج الى مسؤولين صادقين ومخلصين وحكومة نزيهة لم يسبق ان تورطت قيادتها بصفقات فساد اثقلت كاهل الوطن والمواطن.
المصدر:صحيفة يافع نيوز