حديث المأساة .. ” أم نبيل ” جنوبية تبحث عن أشلاء إبنها في ثلاجة الموتى الإماراتية بمستشفى الجمهورية في عدن
المشهد الجنوبي الأول/خاص
حصدت جبهة الساحل الغربي ارواح المقاتلين الجنوبيين وتعالت اصوات الأمهات والآباء في مدينة عدن بعد مشاهدة جثث أبناءهم القادمة من تلك الجبهات الساخنة حيث يدفع بهم الشرعية والتحالف للمشاركة فيها مقابل قليل من المال.
صرخت “أم نبيل” في وسط مستشفى الجمهورية بعدن وأغمي عليها داخل ثلاجة الموتى حين شاهدت ولدها”نبيل الصبيحي” بحالته الممززقة ولم تستطيع التعرف عليه سوى بشامه تقع بين الأذن والرقبة لتنقل حينها الى حالة الطوارئ ويأخذ الأب جثة ابنه ليدفنها.
وسرد مصدر طبي في مستشفى الجمهورية بعدن قصة “أم نبيل” للمشهد الجنوبي الأول حين زار المستشفى بعد تناقل الأخبار عن وصول 13 جثة من ابناء المقاومة في الساحل الى المستشفى قائلا ان المآسي والنكبات تلاحق الجنوبيين وان آباء وامهات الشباب الجنوبي قد اصيب غالبيتهم بحالات نفسية بسبب فقدان ابناءهم وذويهم الذين يقاتلون مقابل راتب شهري يسلم الى اسرهم اثناء تواجدهم في الجبهات وينقطع فور جرحهم او قتلهم.
وأكد المصدر ان “أم نبيل” فور وصولها الى ثلاجة المستشفى بعد اتصال تلقته منهم سألت عن ثلاجة الموتى مباشرة لتعرف هل حقيقة قتل ولدها؟ ونقلت الى حيث تريد ولم تصدق فور مشاهدتها الجثة وظلت تقلب في جثة ولدها التي لم تظهر ملامح وجهه بعد تشويهه قائله للقائم على الثلاجة انتم تكذبون هذا ليس ولدي وخرجت من الثلاجة.
تذكرت بعد خروجها من الثلاجة وتحركها لبضعة امتار شيئاً في ولدها واسرعت نحو القائم على الثلاجة لتقول افتح الثلاجة لو سمحت تذكرت شيئا في ولدي ودخلت الثلاجة متجهة نحو جثة ولدها مباشره وازالت ما على وجهه من غطاء واصله الى رقبته حيث تكمن شامه كبيرة في رقبة ولدها حينها ايقنت ان ابنها فارقها وصرخت بأعلى صوتها “نبييييل” ثم اغمي عليها.
واضاف المصدر ان عدد الجثث التي وصلت الى المستشفى تفوق 49 جثة وعشرات الجرحى الآخرين خلال الأسبوع الماضي حين كانت المعارك ساخنة في الخوخة وحيس ويختل
مضيفا ان الجثث التي تناولتها وسائل الإعلام وعددها13 جثة هي الأخيرة وصولاً الى المستشفى يوم الخميس ولم يتداول ماوصل من الجثث يوم الأربعاء والثلاثاء والبالغ عددهم 36 جثة.
واكد ان المقاتلين الجنوبيين في جبهات الساحل ليس لهم قضية سوى قضية المال وان من يدافع عن الجنوب لا يزال حاليا في ارض الجنوب حاميا قضيته من بطش الحكومة وان الجنوبيين الذين عادو من نجران ورفضو المشاركة في القتال بميدي والساحل هم يحملون قضية ولا يمكن ان يساومون عنها.
في الجانب الآخر من استهداف السعودية للجنوبيين في ارضهم شاهد مواطنون الخميس قدوم قوات عسكرية من قاعدة العند الى عدن واختفت فور اقترابها من قصر المعاشيق كما وصلت قوات سعودية الى المدينة بعد ايام قليلة من من التهدئة بين المجلس الإنتقالي الجنوبي وحكومة احمد عبيد بن دغر .
ويشير تحشيد وزير داخلية هادي”أحمد الميسري” في الوسط الجنوبي وتوزيع المال والسلاح على مناصريه ومليشياته في المحافظة واستقدام قوات من قاعدة العند بالاضافة الى تصريحات رئيس الحكومة”احمد عبيد بن دغر” وتوقف لجنة التحقيق عن عملها الى معارك دامية وسفك مزيداً من الدماء في عدن على غرار ماارتكبته قواته في عدن الأسبوع قبل الماضي من معارك دامية مع المقاومة الجنوبية والحزام الأمني .
وتؤكد صحيفة “سبق” السعودية ان المملكة تقف الى جانب حكومة بن دغر لقتل الجنوبيين واستنزاف شبابهم في جبهات القتال حيث نشرت مقابلة مع المحلل السياسي والعسكري السعودي “حسين معلوي اكد وقوفه ضد الجنوبيين متهما اياهم بالولاء لإيران وانهم يقودون تمردا على الحكومة وعلى قرار مجلس الأمن 2216 .
واتضح من مهاجمته للجنوبيين وسماح النظام السعودي والاعلام السعودي له بذلك ان السعودية تريد استخدام الجنوبيين في قتال الحوثيين لاغير وتفرض سيطرتها بقوة على الأرض الجنوبية وتستنزف ثروات الجنوب لصالح مشاريع امريكا واطماعها في السيطرة على العالم.