الإبداع في الفساد

بقلم/سيمون حنش

الفساد في اليمن بشكل عام وفي محافظة ابين بشكل خاص يواصل التهام الاقتصاد ويعرقل حركة التنمية..

وهذا يدل على ان السلطة لاتستطيع أن توقف استمرار الفساد وانعدام ممارسة التخطيط والمحاسبة ينذر بكارثة..

تذهب الى مقر الشرطه اذا وقع عليك ظلم من احد ، وبعد ان يسجلوا بلاغك، يطلبون منك مبلغاً، مصاريف العسكري الذي سيقوم باحضار غريمك واذا كان الغريم بعيداً فعليك اجرة سيارة الشرطة التي تحمل عدة عسكر وعليهامدفع رشاش ، تقوم انت صاحب الشكوى بمصاريفهم ؛افطارهم وسجائرهم وبنزين للسيارة ، ثم تمتد المهمة الى وقت الظهر ، فعليك وجبة الغداء ثم شراء القات واذا لم يتمكنوا من احضار الغريم في نفس اليوم تمتد المهمة الى اليوم التالي بنفس المصاريف ، حتى يتمكنوا من القبض عليه. عندها يبداء التحقيق ويآمر الضابط بتوقيفه، فتذهب انت صاحب الحق ويعدونك الى اليوم التالي. بعد ذهابك يبدأوون التفاوض مع غريمك للافراج عنه بضمانة مقابل مبلغ من المال، ولكن للاسف لن تنجح المفاوضات فيطلق سراحه بضمين. عندماتتفاجئ انت في الصباح باطلاق سراح غريمك، يطمئنونك بان عليه ضامناً قوياً فيذهبون لاحضار الضامن فلا يجدونة فتبدأ القضية في التعقيد فيطلب منك مصاريف الحملة الجديدة لاحضار الضمين ، وهكذا تقوم الشرطة بابتزازك وغريمك.. فان تركت القضية واهملتها، فانت مظلوم وان استمريت معهم فانت خسران ، فكيف لوكان غريمك مجهول الهوية فماذا سيصير بك ؟؟!!

هنا تضطر الناس الى العودة الى قانون الغاب، فتشتري السلاح للدفاع عن حقها في ظل غياب العدل والنظام والقانون وعند شراء السلاح ظناً منك ان تدافع عن حقك فتقع في الخطاء الاكبر فتصبح مطارداً من الشرطة ومن غرمائك.

وهم من اوصلوك الى هذا الطريق المسدود

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com