هل خرج الجنوب من عنق الزجاجة؟

بقلم/أنور الرشيد

وأن كانت المؤشرات جميعها تُشير إلى أن بالفعل جنوب الثلاثين من يناير ليس كما قبل الثلاثين من يناير كما قال زعيم الجنوب اللواء عيدروس الزبيدي ، إلا أن بعض المراقبين كما رصدت أرائهم يعتقدون بأن المباحثات والمفاوضات التي جرت الأيام الماضية أدت لأعتراف التحالف بالمجلس الأنتقالي كطرف لايمكن إغفاله وهذا صحيح ، فالمجلس الأنتقالي فرص نفسه كممثل للشعب الجنوبي ،

وأي اتفاقات حصلت أشار أليها الزبيدي وليس هناك مايمكن أخفاءه ، ولكن المهم والأهم هو تمسكه بحق الجنوبين بعودة دولتهم كخيار لامُساومة عليه ، فقد أكد على هذا الحق مرارا وتكراراً والتزاماً من المجلس الأنتقالي بحق الشعب الجنوبي بعودة دولته قبل الوحدة المشؤومة .

لازال المجلس الأنتقالي في حالة مناورة في ظل أوضاع وأن حُسمت على الأرض لصالح الجنوب ، إلا أن هناك عدة أشكاليات لابد من إيجاد مخرج لها لكي تتحقق الرؤية الجنوبية كاملة ، ومن المنطق وأن كُنت سبق وطالبت الزبيدي بأن يُعلن فك الأرتباط ،

إلا أن ذلك الطلب يحتاج لتهيئة ولمشارات وموافقات أقليمية وحينها يمكن تحقيق تطلع الشعب الجنوبي ، فالمرحلة تحتاج لتدعيم أقليمي وهذا ماطالبنا به كخليجيون من اجل الجنوب دولنا ، وهذا أيضاً يحتاج تكتيك سياسي عالي المستوى ، لذلك الحديث اليوم عن تشكيل حكومتين أقليميتين حكومة شمالية بقيادة عيال عفاش للشمال وأخرى بقيادة المجلس الأنتقالي برئاسة اللواء عيدروس على أن يكون هادي رئيس للدولة كشرعية ، أعتقد بأن ذلك الحل هو حل الممكن في هذه المرحلة على أن يُشترط جدولة  مبدء حق تقرير المصير بعد فترة يُتفق عليها وبرعاية أقليمة ودولية عبر الأمم المتحدة ، أن تمت هذه الخطوة ستكون مكسب وخطوة متقدمة نحو عودة دولة الجنوب لايجب تفويتها.

كل ذلك يعتمد على مدى نجاح مناورات عيدروس الزبيدي وأُجزم بأنه قادر على عبور تلك المرحلة بنجاح، وهنا سيخرج الجنوب من عنق الزجاجة باستخدام فن الممكن ،فمقولةما لا يدرك كله فلا يترك جله حاضرة في هذه اللحظة التاريخية للجنوب فالمناورات لازالت مُستمر  وكلي ثقة بأن لن يضيع حق وراءه مُطالَب .
وهذا ماآمله.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com