التحالف العربي يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المهرة
المشهد الجنوبي الأول/ المهرة
دفعت قوات «التحالف العربي» بتعزيزات عسكرية إلى محافظة المهرة، للمشاركة في عملية تأمين المحافظة والشريط الساحلي المحاذي لسلطنة عُمان.
وقال مسؤولون عسكريون في الغيظة، إن الآليات التي وصلت إلى المهرة كانت على متن سفينة سعودية، هي الثالثة منذ أواخر العام الماضي، وتضمنت عشرات العربات والمصفحات والآليات المتنوعة يرافقها العشرات من الجنود.
وأضافوا أن «تعزيزات التحالف المتواصلة منذ نوفمبر الماضي إلى المهرة تأتي في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز الأمن، ومكافحة عمليات التهريب عبر المحافظة».
ومنذ دخول قوات يمنية دربت في السعودية إلى المهرة قبل حوالي شهرين، بلغ التوتر في المحافظة ذروته مع تصاعد الرفض الشعبي لمحاولات «التحالف» جر المحافظة لمستنقع الفوضى، لاسيّما بعد محاولاته تأسيس مركز سلفي على غرار مركز دماج في صعدة في مديرية قشن ثالث أكبر مدن المحافظة الساحلية.
وبرر «التحالف» نشر قوات محلية تم تدريبها في معسكرات داخلية وخارجية، بأنه إجراء لتأمين عدد من المواقع الإستراتيجية من بينها مطار الغيظة وميناء نشطون والمنافذ البحرية والبرية الأخرى، من عمليات تهريب السلاح لـلحوثيين.
وتبدو السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمحافظ الشيخ راجح سعيد باكريت متماهية مع توجهات السعودية، من خلال حرصها على تبنى أجندة «التحالف» ومنحه كافة الصلاحيات لممارسة عمليات «الرقابة» في المنافذ الحدودية.
وفي هذا السياق، أصدر المحافظ باكريت مؤخراً قراراً إلى مكتب الجمارك بالمحافظة ومدراء المنافذ الجمركية بالمحافظة، بمنع دخول السيارات (الشاص) رباعية الدفع، والمواسير وهياكل الدراجات النارية، إلى جانب الأسمدة الزراعية والمواد الكبريتية والكربونية، عبر المنافذ التي تربط المحافظة مع سلطة عُمان الشقيقة وهي منفذ صرفيت وشحن ونشطون، في خطوة يؤكد مواطنون بأنها ستسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعقيد إنسيابية الحركة في المنافذ وتعرض ممتلكاتهم للتلف ومصالحهم الخاصة لضرر بالغ.