جمّدت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات إنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقيمة 65 مليون دولار “للنظر فيها مستقبلا”.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستقدم 60 مليون دولار مساعدة للفلسطينيين، لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى “للنظر فيها مستقبلا”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن هذه الوكالة التي تدعم معظم سكان قطاع غزة بحاجة لإعادة تقييم جذري “للطريقة التي تعمل بها وتُمول بها”.
وقال المسؤول: “هناك حاجة إلى مراجعة في العمق لطريقة عمل أونروا وتمويلها”، بينما تطلب واشنطن من الدول الأخرى المساهمة بشكل أكبر.
من جهتها، ردت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، بأن قرار الولايات المتحدة بحجب نحو نصف المساعدات التي تمنحها للفلسطينيين لا يهدف إلى معاقبة أحد، لكنه يرجع إلى رغبة أمريكية في إجراء إصلاحات بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم الوزارة، في بيان، إن “هذا لا يهدف إلى معاقبة أحد”.
وعقب إعلان ترامب، في ديسمبر/كانون الأول الماضي نقل سفارة بلاده إلى القدس، في اعتراف رسمي بالمدينة المحتلة عاصة لإسرائيل ويهدد الرئيس الأمريكي بتعليق هذه المساعدات.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي قال ترامب إن أمريكا قد توقف المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا.
وفي تغريدة على حسابه الشخصي على “تويتر”، رهن ترامب تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية بشرط إبداء الاستعداد للمشاركة في محادثات السلام.
وقال ترامب: “لقد أخذنا القدس، وهو الجزء الأصعب في التفاوض، بعيدا عن طاولة المفاوضات، ولذلك على إسرائيل أن تدفع المزيد من الأموال”.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات للفلسطينيين من خلال 6 مسارات هي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والأونروا، والمساعدات الأمنية، ومبادرة الشراكة في الشرق الأوسط والسياسة العامة وتدمير الأسلحة التقليدية.
وتوقفت واشنطن في السنوات القليلة الماضية عن تقديم مساعدات مالية مباشرة لخزينة السلطة الفلسطينية.