بسبب الفقر وتزايد النازحين إلى أبين : إنتشار وباء سوء التغذية الوخيم في المحافظة .. ِ

المشهد الجنوبي الأول \

كثيرة هي الإنعكاسات والأضرار التي خلفتها وتخلفها الحرب في أوضاع السكان والذين يدفعون ثمنا باهضا في حياتهم وأوضاعهم المختلفة ومنها إنتشار الأمراض والأوبئة كسوء التغذية والكوليرا واليوم أطل برأسه المشؤومة مرض الدفتيريا .. فما أن تطأ قدمك هذا المستشفى أو ذاك حتى يستوقفك حالات وحالات من المصابين بسوء التغذية .. أطفال صغار يرقدون على الأسرة وهم في حالة هزال مخيف يعجز الإنسان عن وصف مشهدهم ( الصور خير دليل ) ..

الصحيفة زارت مستشفى زنجبار صباح اليوم وطافت بقسم التغذية فوجدنا المصابين بحالات سوء التغذية وخاصة الوخيم منه ووجدنا حالات كثيرة حدثتنا عنها د/ فاطمة الهليبي – نائبة مديرة مستشفى زنجبار ورئيسة القسم قائلة : ” تتفاوت حالات الإصابة بسوء التغذية الوخيم والعادي التي تصل إلى القسم بين أسبوع وآخر ، ففي أسبوع أحيانا تصل إلى ( 14 ) حالة وخاصة عندما إزداد أعداد النازحين من مناطق الحرب بالمحافظات الشمالية ” ..

مشيرة أنه لولا دعم منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف وجهود السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والمديرية الذين يتابعون المنظمات الدولية ويتابعون معها الأوضاع الصحية بالمحافظة ومرافقها الطبية وقد نتج عنه نزول هذه المنظمات ووقوفها على أوضاعنا الصحية خلال الأسبوعين الماضيين ..

واستطردت في حديثها أن الإصابة بأمراض سوء التغذية أحد أسبابه مايعانيه المواطنين من صعوبة الحياة المعيشية وعدم حصول الكثير من الأسر على التغذية المتكاملة العناصر الغذائية والإقتصار على وجبات لاتفيد في تغذية أجسامهم إضافة إلى الأمراض والأوبئة التي تخلفها الحروب وجهل الأمهات بكيفية تغذية أطفالهن وإعطائهن أغذية ليست ذات قيمة منها الوجبات السريعة دون إدراك لمخاطرها ..

منوهة أن المصابين بسوء التغذية الذين يأتون إلى قسم التغذية يخضعون لبرنامج غذائي ودوائي وتثقيف لأسرهم وهذا ساعد الكثيرين على الشفاء وعودة الحياة إلى أجسامهم ..

مختتمة حديثها للصحيفة بمطالبة المنظمات الدولية بمواصلة دعمها لأقسام التغذية والأمومة والطفولة من أجل أن تقوم بدورها تجاه المصابين بهذا الداء فالقسم بحاجة إلى الكثير من الإحتياجات في مجال التغذية ومستلزمات العلاج للمرضى التي يحتاجها المريض ولا يستطيع الكثير من أهالي المرضى على توفيرها وخاصة أولئك النازحين ومحدودي الدخل والفقراء ..