البيان الختامي لـ«التصالح والتسامح»: لبناء دولة جنوبية بلا وصاية
المشهد الجنوبي الأول \
أكّد البيان الختامي لفعالية «التصالح والتسامح الجنوبي» على ضرورة بناء الدولة الجنوبية الحديثة دون انتداب أو وصاية، داعياً إلى فتح صفحة جديدة وتقديم روابط الانتماء للوطن على أي انتماءات سياسية.
وأصدرت اللجنة المنظمة في ختام الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لفعالية «التصالح والتسامح الجنوبي»، اليوم السبت، بياناً أكدت على «ضرورة بناء الدولة الجنوبية الحديثة دون انتداب أو وصاية أو تنازل عن أي شبر من أرض الجنوب حتى لو دفع حياته ثمناً لذلك».
ووجه البيان رسالة إلى دول «التحالف» بأن «احترام حرمة أراضي وإرادة شعب الجنوب ستكون هي البوابة الكفيلة بديمومة الإحترام والعلاقة الندية الاخوية الكفيلة مستقبلاً بفتح فضاءات التكامل الاقتصادي والتجاري».
ولفت البيان إلى أن «الجنوبيين سعداء بدعمهم لنا لإخراج من أتوا لغزو أرضنا من أشقائنا اليمنيين، ويستحيل أن يكون ذلك بوابة لقبول مماراسات قد تصنف حالنا بإخراج محتل واستبداله بشبيه آخر».
ورفض البيان «رفضاً قاطعاً السماح عبرهم لمن أوغلوا وشاركوا في قتلنا واحتلال أرضنا سواء من بقايا من يسمون بالإنقلابيين، أو ممن هم في صفوف الشرعية، فاحترام مشاعر شعبنا جزء من وسائل التعبير عن الاحترام بيننا وبين ممثلي أشقائنا دولاً وشعوب».
وحذّر البيان من السيطرة على جزر الجنوب، قائلاً «واهم من يظن أن مثل هذه الممارسات قد تفرض حلاً غير مرضي لشعبنا او تحويل أرضنا بجزرها وبحرها وبرها إلى وليمة يمكن تقسيمها بين عدة أطراف، وهذا ما وجب التنويه إليه حتى يستمر الدور الإيجابي الخلاق للوصول إلى تحقيق الأهداف الجامعة التي لن تكون بأي شكل من الاشكال متعارضة مع إرادة شعب لن يمرر انتقاصها».
وأشار البيان إلى أن «الأحداث التي تتسارع على الصعيد الدولي والاقليمي وتاثرنا في المنطقة وفي الجنوب بها سلباً أو ايجاباً يحتم علينا رباطة الجأش وبذل الكثير من الصبر على اوجاعنا من اجل الخروج بتفاهمات وتوافقات تحدد معالم التباين وتنظمه».
واعتبر البيان أن «التصالح والتسامح» بمثابة «ضرورة موضوعية حتمها المصير المشترك لكل أبناء الجنوب»، داعياً «كل الفرقاء السياسيين مجالس ومؤتمرات ومكونات وقوى سياسية وشباب من حراك شعبنا الجنوبي، جميعاً ممن يناضلون بشتى الوسائل، إلى فتح صفحة جديدة قائمة على ترسيخ دعائم المحبة والإخوّة الوطنية بتقديم روابط الانتماء للوطن على أي انتماءات سياسية، وقبول الحوار الجنوبي».