اليدومي يلبي طلب بن سلمان ويكشف عن فك ارتباط حزب الإصلاح بحركة الإخوان المسلمين مقابل قبوله في الحضن الملكي
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
صرح الأمين رئيس حزب الإصلاح”محمد اليدومي” عن تنفيذ الطلب الأول لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” وولي عهد أبو ظبي” محمد بن زايد” بفك ارتباط الحزب عن تبعية الإخوان المسليمن مقابل الحصول على مكانه رفيعة لدى النظام السعودي والإماراتي.
وقال محمد اليدومي في حوار للشرق الأوسط ان حزب الإصلاح لا ينتمي لحركة الإخوان المسلمين ولا صله لهم بالجماعة نهائياً حيث كان هذا التصريح معاكساً تماماً لتصريحات سابقة ادلى بها اليدومي وقيادات أخرى من الحزب بانتماءهم لجماعة الإخوان تمثيلهم للجماعة في اليمن.
وجاء تصريح اليدومي بعدم انتماء الحزب لفخوان بعد طلب قدمته القيادة السعودية والقيادة الإماراتية بالخروج عن جماعة الإخوان مقابل حصول الحزب على قبول لديهم .
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قد تحدث سابقاً عن قيام حزب الاصلاح بفك الارتباط عن حركة الإخوان المسلمين تلبية لطلب من السعودية والامارات في لقاء الرياض.
وقال اليدومي في حواره مع لاشرق الأوسط:
> كيف كان اللقاء الذي جمعكم مع ولي العهد السعودي وولي العهد الإماراتي، وفحوى ما دار وما إذا كان قد تم توضيح وجهة نظركم بشكل واضح؟
– في البداية نتقدم بالشكر الكبير لولي العهد السعودي الذي رعى وبشكل شخصي هذا اللقاء ورتب لانعقاده، وفي الحقيقة اللقاء كان أخوياً وإيجابياً، وقد عرّفنا بـ«الإصلاح» كما هو لا كما يصوره الآخرون ممن يحاولون شيطنته وتقديمه للتحالف بصورة مشوهة ومغلوطة، وبالتأكيد فإن اللقاء الذي ركز بدرجة أساسية على إزالة اللبس والتشويش سيكون مقدمة للقاءات قادمة بناءة ومثمرة تعزز من وحدة الأطراف الداعمة للشرعية وتلاحم التحالف العربي، وقلنا أنْ يسمع بعضنا من بعض مباشرةً خير من أن نسمع بعضنا عن بعض من طرف ثالث لا يريد مصلحتنا جميعاً.
> هل بالفعل أعلنتم كحزب فك الارتباط بالتنظيم الدولي لـ«الإخوان» المسلمين، حسب تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش؟
– «التجمع اليمني للإصلاح» حزب سياسي يمني المنبت والجذور، وهو امتداد لحركة الإصلاح اليمنية التاريخية فكراً وسلوكاً في جميع ربوع اليمن، فانتماء «الإصلاح» الوطني هو الأساس في وجوده وتأثيره السياسي، ومرجعيته يمنية وطنية خالصة، وهو حزب سياسي منفتح على الأفكار والمكونات، وفي الوقت نفسه فهو لا يسمح لأي أطراف سياسية غير يمنية بالتدخل في شأنه اليمني أو في رؤاه كحزب سياسي تربطه بالكثير علاقات صداقة واحترام، كما هو حال سائر القوى السياسية اليمنية. وقد سبق التأكيد مراراً أنه لا توجد أي علاقات تنظيمية أو سياسية تربط «التجمع اليمني للإصلاح» بالتنظيم الدولي لـ«الإخوان» المسلمين، سيما أن أولويات الإصلاح كحزب سياسي هي أولويات وطنية وكل جهوده تنصبّ مع شركائه من القوى السياسية اليمنية على إخراج اليمن من محنته الحالية والنهوض به من وهدته واستعادة مسيرته السياسية.