وزير الشرعية “الأشول” من صنعاء.. دليل الاختراق ووصمة عار في جبين الشرعية
بقلم: عبدالله جاحب
تعيش حكومة الشرعية حالة من فقدان القرار والاختراق والوصاية التي أصبحت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء .
ومن الواضح أن لوبي الإخوان يعمل في هذا الفترة ويعد في الليل الدامس لمؤامرة كبيرة من خلال عمليات الاختراق التي تنخر مفاصل حكومة الشرعية حيث يقوم بتعيين وزراء في حكومة الشرعية وفي الحقائب الوزارية لحكومة الرياض بوضع اسماءهم فقط بينما هم يقبعون ويزولون مهام عملهم من قلب عاصمة الانقلاب ودولة حاكم مران ” صنعاء ” .
ولعل من الأهمية بمكان أن نشير إلى واحد من أولئك الذين يعتبرون وصمة عار في جبين الشرعية ولا يمكن تبرير بقاءه ضمن حكومة الشرعية بأي حال من الأحوال وهو وزير التعليم الفني والتدريب المهني الإصلاحي “عبدالرزاق الأشول” المتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء والذي يمارس مهام عمله من العاصمة المحتلة صنعاء بحماية ومباركة الحوثيين ..
لقد عمل الإخوان على عرقلة أي مساعي او تحركات او نشاط لحكومة الشرعية من خلال زرع تلك الوجوه التي تقدم الطاعة والولاء وتباشر مهام عملها بحماية من حاكم مران أمام مسمع ومشاهدة وعلم ” هادي ” وحكومة الشرعية التي اصبحت لا حول لها ولاقوة ولا تملك حتى حبر الإقالة لتلك الوجوه الإخوانية الحوثية التي تضع رجل في صنعاء ورجل في الرياض والقلب والجوارح ملك ” السيد ” والمرشد العام ” محسن ” ..
تلك الأعمال وتلك الوصاية اذ لم يضعها التحالف العربي في الحسبان والبال والخاطر سوف ترمي بظلها على الجانب السياسي والعسكري .
ويتساءل كل صاحب عقل وذو بصيرة .. كيف يتقلد وزير حقيبة وزارية وهو يقبع ويباشر عمله من منبع الانقلاب ومهبط التمرد وبحمايه ” السيد ” ؟ هل هو استخفاف بالعقول ! أم ان هناك تحالفات من تحت طاولة التحالف او ضرب في خاصرة التحالف .. ؟ وكيف لهادي وحكومة (هبل)أن تعين أفراد وأشخاص يزولون المهام من خارج نطاق بيت الشرعية ومقر إقامتها… ؟ وماهي هذا القوة التي يتمتع بها الوزير الاخواني “الأشول”حتي يزاول مهام عمله من صنعاء التي عجز عنها التحالف والشرعية في إيصال معونات الى صنعاء ما بالكم في وزارة ووزير يقوم بكل حرية التحرك والمهام العملية والمكتب في الرياض أيعقل ذلك .
في الوقت الذي تعلم فيه الشرعية وحكومتها بأن من يمارس العمل الفعلي لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ومن العاصمة عدن هو نائب الوزير عبد ربه المحولي الذي صال وجال ويعمل بكل صمت وإخلاص للحفاظ على هذه الوزارة وممتلكاتها وانتظام سير عملها من العاصمة عدن المحررة وليس من العاصمة صنعاء المحتلة ..
كل ذلك يوحي الى وصاية إخوانية في حكومة الشرعية وشراكة وتحالف جديد يبدل تحالف ” صالح ” القديم في استنزاف واستسترزاق التحالف ووصاية إخوانية بالقرار والتعيين في حكومة هادي وشرعيته..
حيث أضحى الإخوان ووزراءهم يتمتعون بالنظام السياسي ذو شريحتين ” شريحة في صنعاء من عاصمه الانقلاب وشريحة في الرياض من عاصمة ومقر الشرعية في ظل التمتع برجل في ضيافة حاكم مران ورجل في ضيافة هادي وشرعية لوبي يتحكم بمفاصل القرار والتعيين .
فالقلب في صنعاء يتحكم به السيد والجسم في متعه الهادي في الرياض وانته ايها التحالف لن تحسم في ظل لوبي الإخوان فالحكومة للشرعية والوصاية والقرار والتعيين للمرشد العام والإخوان .