علماء روسيا يمنحون مرضى السكري أملا جديدا
المشهد الجنوبي الاول|منوعات
توصل علماء من جامعة الأورال الاتحادية الروسية لطريقة جديدة ومبتكرة قادرة على مساعدة ملايين الناس الذين يعانون من مرض السكري.
وتولي الكثير من المنظمات والهيئات الطبية حول العالم اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة لأمراض السكري وعلاجاتها، نظرا للخطر الحقيقي الذي بات يشكله هذا المرض على حياة الملايين. ومن أكثر ما يثير اهتمام العلماء هو إيجاد علاج حقيقي وناجح للنمط الأول من السكري والذي يعتبر الأخطر والأكثر إيذاء لأعضاء الجسم.
وفي خطوة علمية مهمة هي الأولى من نوعها لعلاج هذا النمط من المرض، تمكن علماء جامعة الأورال الاتحادية الروسية بالتعاون مع زملائهم من معهد العلوم المناعية في جامعة الأورال من اكتشاف حلول جديدة تساعد البنكرياس على تجديد خلاياها وإعادة إنتاج هرمون الإنسولين الذي يضبط مستويات السكر في الدم.
وحول هذا الاكتشاف قال العلماء: “خلال أبحاثنا التي أجريناها على الفئران والحيوانات المخبرية لإيجاد علاجات جديدة لمرض السكري، قمنا باختبار 3 أنماط من مركبات الـ (ثياديازول) بصيغها البنيوية (1 و3 و4) لما تمتلكه هذه الصيغ من صفات مضادة للأكسدة مفيدة لصحة الخلايا في الجسم. ووجدنا أن حقن هذه الصيغ الكيميائية في الجسم بنسب معينة عند الحيوانات التي كانت تعاني من النمط الأول من السكري ساعد بشكل كبير على ترميم خلايا البنكرياس المتضررة لديها وزاد من نسب إفراز الإنسولين. ونتابع حاليا أبحاثنا لاعتماد هذه الطريقة مع جسم الإنسان، وفي حال نجاحنا ستكون أهم خطوة من نوعها في العالم في علاج هذا المرض الخطير”.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري يقسم إلى نمطين أساسيين، هما السكري من النمط الثاني والذي يعتبر أقل خطورة ولا يحتاج المريض به لحقن الإنسولين لكن مضاعفاته تترك تأثيرات سلبية على صحة الجهاز العصبي والدم والعيون. أما النمط الأول فهو الأخطر وينتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، الأمر الذي يتسبب بنقص نسب هذا الهرمون في الجسم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول. وغالبا ما يصيب الأطفال أو الفئات العمرية الصغيرة، ويحتاج فيه المريض إلى حقن دائم للإنسولين، وقد يؤدي إلى الموت.