عقبة النقبة بين اليأس من أهتمام سلطات شبوة والأمل في أهل الخير والفضيلة
بقلم/عبدالقادر العنقري
لم يعد نقيل النقبة بمحافظة شبوة ممر داخلي فحسب بل أصبح ممر يقع ضمن الخط الدولية الرابطة بين السعودية وعمق اليمن خصوصا بعد أعتماد منفذ الوديعة الدولي ممرا وحيدا للأنتقال البري بين الدولتين إلا ان المؤسف جدا هو تجاهل ما يسمى رجال السلطات المحلية بالمحافظة لخطورة ذلك النقيل وعدم قيامهم بأتخاذ تدابير الأمن والسلامة للحد من خطورته وإنحداره ؛
ونظير ذلك التجاهل الرسمي واللا مبالاة بأرواح الناس يا ليت ان يتحمل ويتبنى فريق من أهل الخير تكاليف وتنفيذ عمل وضع الأرشادات المرورية على جنبات الطريق ونصب اللوائح التنبيهية قبل أماكن الخطر ووضع العواكس الضؤئية في المنعطفات الخطيرة التي تقع على علو شاهق لما خلفها وما تحتها في تلك المنطقة والحيلولة دون السقوط فيها وذلك عن طريق وضع حواجز أسمنتية او ترابية على الجنبات في المواقع الشاهقة وذلك للتقليل من الحوادث والخسائر في الأرواح والممتلكات في ذلك الطريق الذي تزداد فيه حركة السيارات بمختلف أنواعها على مدار الساعة طوال اليوم علما ان كثير من السائيقين والمسافرين القادمين من الخارج خاصة يجهلون خطورة الطريق المنحدرة في تلك المنطقة بسبب عدم معرفتهم بها مسبقا مما يعرضهم هم وعوائلهم للخطر او تزهق أرواحهم إذا قدر الله ويصبحوا في عداد الضحايا شبابا وأطفالا ونساء في عمر الزهور بتلك المنطقة قبل أن يصلوا الى أهلهم وأقاربهم المنتظرين لحظة اللقاء بينهم في لهفة وشوق .
نتجاهل مناشدة الجهات الرسمية بالمحافظة أخذا كلامنا هذا بعين الأعتبار بسبب اليأس من ان يستثمروا مسؤولياتهم في الصالح العام للناس وعليه نأمل من أهل الخير المحبين للفضلية والأجور العظيمة أن لا يفوتوا فرصة الأجر العظيم من عمل كهذا يحد دون الحوادث او يقلل من روعتها وبشاعتها ويحفظ أرواح الناس بإذن الله تعالى ويقلل من خسائرهم خصوصا وإننا سنستقبل بعد أشهر عديدة شهر رمضان الذي تزداد فيه حركة المسافرين القادمين من الخارج الى أهاليهم مرورا بتلك الطريق المنحدرة التي يجهلونها وتستسرق منحدراتها السائيقين دون شعور للإيقاع بهم في منعطف شاهق من منعطفات تلك العقبة..
وليعلم أهل الخير والفضيلة علم اليقين ان الله أكرم الأكرمين سيجزيهم على نواياهم ولن يحرمهم أجر عملهم هذا وان أجرهم موصول لهم دون أنقطاع بإذن الله تعالى ما أطلع سائقا على لوحة أرشادية او تنبيهية وضعوها او حاجزا حال دون السقوط من الأعالي الشاهقة في تلك المنطقة .