إذابة جثث الموتى “بدلا من الحرق والدفن” في المملكة المتحدة
المشهد الجنوبي الاول|منوعات
تعتزم شركة بريطانية البدء في توفير تقنية جديدة في المملكة المتحدة لإذابة جثث الموتى بدلا من الدفن أو الحرق.
وقالت شركة “ريزوماشين” على موقعها الإلكتروني إن إذابة جثث الموتى هو الخيار المثالي لأنه “صديق للبيئة”. ويقول مسؤولون في الشركة إنهم تلقوا بالفعل طلبات عدة من مزودي خدمات الدفن لعرض الطريقة الجديدة على من يرغب من العملاء.
وتقول في موقعها الإلكتروني إن هذا الأسلوب الذي أٌستخدم في أكثر من الفي حالة في بلدان أخرى يعد “أكثر الأساليب ريادة وسلامة وسرعة وإماتة وضمانا” في هذا المجال.
وتُطبق تقنية “التحلل القاعدي” في أجزاء من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وقالت شركة (أكوا غرين) الكندية إنها شيدت في العام الماضي أكثر من 200 منشأة لاذابة جثث الموتى.
ويٌستخدم أسلوب إذابة الجثث مواد كيمياوية والحرارة والضغط لإذابتها وتحويلها إلى محض عظام في أقل من ثلاث ساعات باستخدام طاقة تقل بكثير عن تلك التي تستخدم في حرقها.
“صديقة للبيئة”
وتروج الشركة لتلك الطريقة على أنها “عملية إحراق خضراء صديقة للبيئة”.
وتقول الشركة إن دراسة مستقلة أجريت مؤخرا أثبتت أن هذا الأسلوب أكثر موائمة مع البيئة من الدفن أو الحرق.
وقد وافق المجلس المحلي في منطقة ساندويل الواقعة في غربي وسط انجلترا على نصب جهاز لإذابة الجثث – بلغت كلفته 300 ألف جنيها إسترلينيا – في محرقة الجثث التابعة له في راولي ريجيس إلا أن الخطوة قوبلت باعتراضات من الهيئة المشرفة على مزودي المياه في البلاد.
وترفض الهيئة تصريف “الجثث المذابة” في المياه لأن ذلك يمثل خطرا على البيئة.
لكن الشركة تقول إن الأسلوب العلمي الجديد مجرد طريقة تسرع عملية التفسخ التي تحصل بعد الدفن، وإن المخلفات السائلة يتم اختبارها وتصفيتها قبل التخلص منها في مياه الصرف.
وينتظر قطاع إسالة الماء تعليمات من وزارتي العدل والبيئة البريطانيتين قبل أن يتوصل إلى طريقة التخلص من مخلفات عملية التحلل القاعدي.