صحفي إسرائيلي يلغي مشاركته بفاعلية بنيويورك بعد اتهامات بالتحرش
المشهد الجنوبي الأول|منابعات
اعتذر الصحفي الإسرائيلي «آري شافيت»، عن المشاركة في فعالية كان من المزمع إجراؤها في منهاتن بولاية نيويورك للترويج لأحد الكتب، وذلك على خلفية ادعاءات جديدة لامرأتين تتعلق بسوء سلوكه الجنسي بحقهما، وفقا لما ذكرته مجلة «جويش كارنتس» اليهودية، الجمعة.
وفي التفاصيل، قالت المجلة إن الصحفي الإسرائيلي والكاتب البالغ من العُمر 60 عاما، «آري شافيت»، لم ينكر الادعاءات، واعتذر عن عدم الحضور للحدث الاجتماعي الذي تقرر انعقاده بمنطقة منهاتن، باستضافة من المركز اليهودي الذي كان يخطط لاستضافة الحدث بحضور «شافيت»، لكنه في أعقاب تلك الأنباء قام بإلغاء الدعوة وإزالتها من موقعه الرسمي على الإنترنت.
وبالنسبة للاتهامات التي واجهها، فقد أدلت سيدتان تابعتان لتيارات يهودية أن «شافيت» اعتدى عليهما وقبلهما دون موافقتهما، و«احتك بجسديهما» في عامي 2014 و2015، وقالت السيدتان إنهما كانتا تبلغان من العُمر 22 و 20 وقت وقوع الحوادث المزعومة، وإنهما تقدمتا بالإدلاء بهذه الوقائع بعد أن علمتا بالاستعداد لترتيب تلك الفعالية في نيويورك.
وقال «شافيت» الجمعة، في تصريحات للمجلة اليهودية، إنه كان يعتزم إلغاء مشاركته في الحدث، وفي بيان أرسله بالبريد الالكتروني للمجلة التي طالبته بالرد على الاتهامات الأخيرة، لم ينكر ادعاءات السيدتين، لكنه قال إنه «غادر الظهور العام» قبل أكثر من عام في محاولة «لبدء عملية عميقة لمراجعة نفسه والتفكير الذاتي في أفعاله».
وأضاف في رسالته الإلكترونية، الجمعة: «سأواصل تحمل المسؤولية عن تصرفاتى»، موضحا: «لقد سألت الغفران من الذين أضررت بهم، وإنني أبدي عميق أسفي واعتذاري عن الألم الذي سببته».
الصحفي الإسرائيلي «شافيت»، صاحب كتاب «أرضي الموعودة.. انتصار ومأساة (إسرائيل)»، تمكن من الحصول على مكانة بارزة في النقاش الصهيوني الليبرالي، علاوة على استعداد الشبكة التليفزيونية «HBO» حينها لإطلاق برنامج وثائقي مبني على عمله.
لكن إحدى الصحفيات أشارت عبر حساب معني بالتعرض لاعتداءات جنسية، إلى أن «صحفي بارز من (إسرائيل)» لم تكشف عن اسمه، «قام بالهجوم عليها كحيوان ضال» في جلسة خاصة جمعت بينهما.
بعد أيام من تلك التطورات، قامت موظفة لم تكشف عن اسمها، في المجموعة الليبرالية المؤيدة لـ(إسرائيل)، وأعلنت تورط «شافيت» في حادث آخر من سوء السلوك.
بعد تلك الأحداث، كان سقوط الصحفي الإسرائيلي الشهير، مدويا، حيث قام بتقديم اعتذار وصفته الصحف بـ«الهش» و«غير الكافي»، واستقال من وظيفتيه في صحيفة «هآرتس» والقناة الـ10 الإسرائيلية.
وتأتي هذه المزاعم الأخيرة، وسط موجة من الكشف عن وقائع من سوء السلوك الجنسي من قبل الصحفيين والسياسيين والمديرين التنفيذيين والمسؤولين الكبار في هوليوود، على رأسهم ممثل مينيسوتا السيناتور «آل فرانكين»، والمنتج السينمائي الشهير «هارفي وينشتاين».
وتعيد الادعاءات الموجهة ضد «شافيت»، الاعترافات المماثلة التي صدرت بحق مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»، «جلين ثروش» إلى الأذهان، حينما اتُهم في مقالة جاءت على موقع «فوكس» بارتكاب «أفعال مشينة على مدار تاريخه بحق الشابات».
ورأى مراقبون أن تلك الموجة من الاعترافات قد تسببت في بلوغ حقبة جديدة من المساءلة الوطنية للأفراد مهما بلغت مراتبهم ومناصبهم في المجتمع، وذلك على حيز سوء السلوك الجنسي والعنف.