سنوات طوال من الدفاع عن الجنوب وشعبه وقضيته العادلة في الساحات المحلية وفي والمحافل الدولية، ولا زلت وسأظل.
سنوات من المجابهة والمقاومة ولم الق بالا لتهميشي ومحاربتي وإقصائي من المراتب والمناصب العامة رغم استحقاقي لها كل ذلك على خلفية مواقفي من قضية شعبي، وطول سنوات الغبن هذه و(المتفرجون الشتامون لاحقا) لم أكن في نظرهم (هاشمية) رغم إني هاشمية وافتخر، فعشرات الشهداء من أخواني وأبناء عمومتي من هاشميي الجنوب قدموا ارواحهم دفاعا عن تراب حضرموت وأبين وشبوة وعدن ولحج والمهرة.
وكأنني في نظر من شتمني البارحة وخونني وقذفني في عرضي، لم أكن (هاشمية) قبلا أولم يكن هاشميو الجنوب هاشميين وهم ينزفون حياتهم دفاعا عنه،
ولمجرد تساؤل في سياق منشور أبحث فيه عن الحقيقة وعن الحرص على دماء الجنوبيين المراقة يوميا، ..أصبحت في نظر قاذفي المحصنات هاشمية مجوسية حوثية ايرانية من سكان الضاحية الجنوبية، (رغم إني لا اسكن الضاحية الجنوبية وليس عيبا إن سكنت، فقد كان البيض وكثير من قيادات من أنبرى يشتمني يتردد عليها أو يسكن هناك) عدا عن كل الفاظ الفحش التي وصمت بها والتي لن ارد عليها لأنني اتمسك بقوله تعالى ( وأعرض عن الجاهلين)
عزائي يكمن في أن شعب الجنوب لن يفرغ من الصادقين الشرفاء المحنكين، وأن التخوينيين قاذفي المحصنات هم هولاء الذين يريدون جر أبناء الجنوب للمحارق، أو أولائك الجبناء الذين يريدون من أبناء الجنوب أن يدافعوا عن ارضهم بدلا عنهم ويحرروا غرف نومهم، بينما هم يتفرغون لشتم الجنوبيين وتخوينهم وشق صفهم ، عدا عن افراغ الجنوب من قوته سوى المعنوية بترهيب الشرفاء اصحاب الكلمة الصادقة وتخوينهم، أو القوة القتالية النضالية المقاومة التي تذود عن الجنوب وأرضه. والتي الأحرى بها أن تكون في الجبهات الجنوبية التي مازالت مفتوحة مثل جبهة الصبيحة التي يستغيث مقاوموها بطلب الامداد ولا من مجيب لهم.
سنظل نطالب بالحقيقة ونطالب أن يظل الجنوبيين على أرضهم يدافعون عنها، والأحرى بالتحالف والشرعية أن يوجهوا ألوية تباب نهم ومأرب وغيرها من الوية لا عمل لها رابضة دون تقدم ولا حركة في المناطق الشمالية ، يوجهوها الذهاب الى جبهة الحديدة بدلا من الزج بأبناء الجنوب.
كل اطراف الصراع وهي من انشأته وتقوده يبحثون عن مصالحهم، ولكن أين نحن من مصلحتنا كجنوبيين؟ للأسف بوصلة الجنوب ضائعة.
وفي الأخير الجنوب قضية شعب عابرة لا للقيادات والانتهازيات الشخصية والمصالح الضيقة.