الذكرى الثانية لإغتيال الشهيد اللواء / جعفر محمد سعد .. (القائد الممتـطـي صهوة الأنـــواء)

كتب / عصام خليدي
مــتعــدد وافــر الـخصال والـشمائل الـمحتشد فـي رونـق شـخصك الـواحـد المتجلي في إسـمك جعفر محمد سعد، رجـل مـن سـلالـة الـرعـيل الوطني النضالي (الـذهبي) بـالـمـعـنى الـتاريـخي والـقيـمي لـلـتوصيف ، مـخلص لقضايا ومـعـاناة بـسطاء النـاس يـدافع عــنهم ويـحق ( حقوقهم ) ، حـتى تـخالـه إنـمـا خُـلـق ليـشقى ويـنعم بـالـنـضال فـي سـبـيل (نصرة المظلومين ).
استشهاد ورحيل البطل المناضل والقائد المحنك الصلب والجسور ومحافظ محافظة عدن سابقاً اللواء/ جعفر محمد سعد أصابني بحالة ذهول بمرارة العلقم وغصة الألم الدامي التي تحيل الوجع مابين الكلمات وأنين الورق إلى معاناة وإرهاصات ودموع تحجرت في المآقي ومشقة في الكتابة وذلك في إعطاء الشهيد البطل والثائر جعفر محمد سعد المغدور به من الرعاديد والجبناء الخونة بعضاً من وافر خصاله وسجاياه ومزاياه وشجاعته وجسارته وتضحياته في سبيل نصرة وإعلاء كلمة الحق للمستضعفين من ( أبناء عدن ) مدينته الفاضلة و مسقط رأسه التي عشقها وأحبها وظل جل عمره مدافعاً غيوراً عليها بل وأستشهد من أجل عودة الروح والحياة إليها …
كان شهيدنا وفقيدنا منازلاً ضارياً عنـوداً لأكـثر التحديات شـراسـة وأبلغ الــتعـقـيدات ضراوة .. لم يجبن أو يخشى في الله لومة لائم ، رجلاً خُــلق وجُـبل عـلى إمـتطاء صـهوة الأنــواء والخطوب الجسام والمواقـف الصعبة ، بل ويـمكنني القول أنه أستطاع أن يجمع بدواخلـه (رجالاً). وتمكن بـــــزمن قيــاسي ورغم التحديـــات والصعوبــــات والـــعــراقـــيل والـــتيـــارات الــظـــلامـــيــة الإجـــــــرامـــــــيـــة ومؤامرات صناع الموت (وأعــــداء الحــــياة ) أستطاع أن يعيد البسمة والتفاؤل لأهالي وسكان مدينة الحب والسلام عدن الذين أحبوا صدقه وإصراره وتفانيه ووفائه الذي (أستوطن) قلوب كل من عرفه عن كــثب وقــــرب وشاهد بأم عينه بصماته الواضحة الجلية من أجل عودة الروح والحياة لمسارها الطبيعي وإنتصار الحق وإندحار قوى الشر والباطل والظلام …
عامان مضت على فاجعة إغتيال الشهيد البطل الكبير بسـجاياه ووطـنيته وطـيـبـته وتضحياته وتواضعه وإيثاره اللواء جعفر محمد سعد القائد المغوار والخبيرالعسكري الفذ الذي صار من الـرموز النـخـبة الذين يعشقون الـهـيام والـــموت حباً في الوطــن وبـالـتالي ( تبــوأ مقامات المعاناة النبيلة والسامية ) ..
عامان ولم يحرك أحدا ساكنا .. ويعاقب المجرمين ويحاكم القتلة رغم الوعود الرسمية .. وحتى كتابة هذه السطور ..
يـتمـتع الـفـقـيد الشهيدالبطل بحساسية قيادية وإنـسانـية شـديـدة الصرامة والـرهافة ومـن آيـاتها تـفتـح وعــيه القيادي لمنظومة العمل العسكري والمجتمعي المدني الحـر والـنزيه ..
كـان رحـمه الله يـتمتــــع (بــكاريــزمــا) خـاصة جـداً ، تتـــقـدُ عــيناه بـبريق وذكـاء وفــير، ولـديه مزيج من عناصر قـوة الشخصية القادرة على التأثـير والإقناع ، شجاعة ، جسارة ، حكمة ، وإقـــدام على إتخاد المواقـف الصعـبة فـــي الأوقــات الحرجة، نــباهـة وفــطنة وحـــسن تــصرف ..
هنيئاً لك الشهادة أيها البطل الفارس المغوار وإلى جنان الخلد …ونعدك كل أبناء مدينة عدن أن نسير على نهجك وخطاك لنصرة وعلو مبادئ وقيم وأخلاقيات معاني الخير والعدالة ونصرة الحق … وثـــــــق أن مدينة عدن عن بكرة أبيها ( مشروع شهيد ) سائرون بإصرار وعزيمة لا تلين على دربـــك النضالي الـــفذالزاخر بالتضحيات والعطاء المشرف والوطني وفي إعــــادة الأمـــــــــن والأمـــــان والاســـتقــــرار والـــسكــــيـــنة ومحاربة الفساد والمفسدين العابثين ومجرمي الأرهاب ..
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com