ما الذي يريده حزب الاصلاح بالضبط..؟!

بقلم/خالد بقلان
تتحول مدينة تعز الى ساحة صراع دامي بين اطراف القوئ المناهضة للانقلاب، وعلى الرغم ان هذه القوى ، او لنقول التشكيلات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها ، تقف على مسافة واحدة في مجابهة الانقلاب وميليشياته..!
 
والغريب ان تندفع بعض هذه التشكيلات العسكرية المحسوبة على محسن وحزب الاصلاح لتختلق معركة مع اطراف عسكرية تجابه الانقلابيين ، وهذا يعزز مزاعم بعض من يعللوا هذه التحركات انها تأتي في إطار سياق الأجندات القطرية من خلال حزب الاصلاح في المناطق المحررة.
 
اما اذا نظرنا لتصرفات حزب الأصلاح في كل من مأرب والجوف ، فانه يمضي من إجل بناء مؤسسات تابعة له ويحتكر الموارد وينفرد بصناعة القرار ، ويحتفظ بقواته العسكرية التي بناها وينآى بها عن المشاركة في جبهات نهم وصرواح والجوف.
 
لم نُعد نفهم ماذا يريد بالضبط.؟!
لكننا ندرك انه لم يُعد يفكر في تقويض الانقلاب وإستعادة السلطة الشرعية وأستكمال العملية السياسية الذي تم تعطيلها بفعل انقلاب 21 سبتمبر 2014.!
 
ربما انه أخذهم الطمع في التفكير كيفية اقصاء شركاء المغرم لينفردوا بالمغنم وصناعة القرار ، وبعد ان يتمكنوا من الاستحواذ على مؤسسات الدولة بتعز مثلما صنعوا بمأرب والجوف ، سوف يفكروا بالأنتقال للخطوة التي تليها ، ان لم تأخذهم حسابات قطر لتفكير بإستنساخ النموذج في جنوب اليمن ، رغم استحالة ذلك في ظل وجود قوة مؤهلة ولحمة وطنية مكافحة لن تنهزم امام منظومة 7/7 من جديد..
 
لذا سوف يكتفي حزب الاصلاح بتصدير الموبقات للجنوب ، واللعب على تغيير الخارطة الديموغرافية لمأرب والجوف وأشاعة الفوضى بتعز ، والتي تأتي ضمن خطوات أستباقية من قبل حزب الاصلاح رفضاً لتعيين محافظاً لتعز وبناء سياج أمني متين.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com