الجنوبيين بعد مقتل صالح :تجاوزنا خطر الوحدة وننتظر مشاركتنا كطرف سياسي في المشاورات القادمة

المشهد الجنوبي الأول/خاص

ابدى الجنوبيين ارتياحهم الكبير بمقتل الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” على أيدي الحوثيين في العاصمة صنعاء متفائلين من ذلك ازاحة اكبر خطر  الجنوب حيث كان من المتوقع ان يعاود تارته خلال الاشهر القادمة.
وقال الناشط الجنوبي “مالك اليزيدي” في تغريدة له على موقع التواصل “فيسبوك”:الم يكن شعارهم هو الوحدة أو الموت!
هاهم يموتون أبشع ميته واحداً تلو الآخر ويقتلون بعضهم وينتقمون لشعب الجنوب من أنفسهم ولا عزاء لهم في ذلك”
وأضاف في تغريدته “لكل ظالم نهاية
ورصد المشهد الجنوبي الأول مئات التغريدات لأبناء الجنوب يبدون ارتياحهم من مقتل صالح الذي جلب المعاناة لأبناء الجنوب وسلب حريتهم بعد ان فرض عليهم الوحدة في عام 1994م وقتل حينها المئات منهم لإنقلابهم عليها بعد التوقيع عليها 1990م .
وظهر موقف الجنوبيين المؤيد لمقتل صالح بعد اعوام طويله من العذاب والتنكيل الذي استخدم خلاله الرئيس السابق عناصر حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الأحمر وعبدربه منصور هادي أدوات رخيصه للعب بالجنوبين واخذ حريتهم بقوة السلاح وفرض عليهم الوحدة التي انتهت بانتهاء انقلابه عليها في 1994م .
وتمنى الجنوبيين خلال هذه الاعوام الطويله التخلص من صالح وارجاع الجنوب لحريته واستقلاله الا ان هناك عقبه أخرى تحبك ضد الجنوبين تمارسها عناصر الشرعية والسعودية لتضاعف معاناتهم وتحطم احلام الاستقلال مرة أخرى.

الجنوب وشرعية هادي

تعمل شرعية عبدربه منصور هادي على تثبيت دعائم الوحدة اليمنية في الجنوب وتكرس جهودها لاستقطاب قيادات جنوبية ذات مكانه في الوسط الجنوبي تقوم بتشوييه صور المطالبين بالانفصال والحراكيين المناضلين لأجل الاستقلال.
استخدمت الشرعية في الجنوب طرق واساليب تحاول من خلالها اخضاع الجنوبيين واجبارهم على التسليم المطلق لها والتحكم بكل أمورهم حتى على مستوى الراي حيث تعمل الشرعية على تجويع الجنوبيين والتنكيل بهم وقطع الخدمات عنهم رغم امكانيات حكومة بن دغر توفير كل الخدمات لمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية لسيطرتها على ثرواتهم التي من خلالاها تسطيع توفير من خلالها الخدمات ناهيك عن العملات التي يتم طبعها وتصرف لصالح الحكومة لاغير.
واعترف وزير الخارجية في حكومة بن دغر”عبدالملك المخلافي” في مقابلة مع قناة العربية بقوله ان حكومة الشرعية وايادي دولية تتعمد افتعال الازمات في المحافظات الجنوبية خوفاً من تهورهم وتحقيقهم الانفصال حسب قوله
وشهدت الثلاثة الاعوام الأخيرة انقطاعات تامه للخدمات ورواتب الموظفين في المحافظات الجنوبية بينها العاصمة عدن التي تعيش فيها حكومة بن دغر متسببين في التهدور المعيشي لحياة المواطنين وزيادة معاناتهم.
الجنوب والإمارات
قدمت الامارات دعماً سخياً للجنوبيين وحاولت التقليل من معاناتهم من خلال تقديم المساعدات للمواطنين كالسلل الغذائية وانشاء ابار المياه وركزت على دعمها الجانب العسكري حيث عمدت الى تشكيل الحزام الأمني وقوات أخرى كالمقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية والحضرمية للتصدي للإرهاب وتأمين المحافظات الجنوبية من خطرة.
ووجه حزب الاصلاح المتعمد في التسبب بمعانات الجنوبيين اتهامات للسلطات الاماراتية باحتلالها محافظات جنوبية منها سقطرى وسيطرتها على مطار الريان بحضرموت واحتلالها عدن وانشاء سجون سرية تمارس فيها شتى انواع التعذيب للجنوبيين حسب قولهم .
ولم يخفي قيادات الاصلاح الامر بل تتكلم الناشطة توكل كرمان والصحفي انيس منصور والشيخ عبدالله صعتر واليدومي وكل قياددات الحزب باستمرار عن مااسموه الاحتلال الاماراتي للمناطق والمدن الجنوبية.

رأي جنوبي

يستبشر الجنوبيين بعد مقتل صالح قبولهم كطرف سياسي في المشاورات القادمة نظراً لتخلصهم من العائق الأول الذي فرض عليهم الوحدة اليمنية واجبرهم على قبولها.
ويرفض الجنوبيين بقاء حكومة الشرعية في عدن ويحملون الكراهية لحزب الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام نظراً لمعاناة طويلة الامد تعرضو لها خلال فترة حكمهم ويبدون ارتياحهم لدولة الامارات التي لا تزال تقدم المساعدات لأبناء الجنوب محذرينها من التهور في تحقيق اتهامات الاصلاح لها.
ويرى الجنوبيين ان فك الشراكة مع الشمال وانهاء الوحدة اليمنية الطريق الوحيدة لإعادة حريتهم وبناء دولتهم التي نهبت في 1990م على يد عصابات صنعاء ممثلة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب الاصلاح واعوانه .
ويتهم ناشطين جنوبيين كلطفي شطارة ومحمد اليزيدي وهاني بن بريك وقيادات جنوبية اخرى  حزب الاصلاح بشن حملات ارهابية على الجنوب محاولاً تصفية كل القيادات التي تطالب بالاستقلال وفك الشراكة مع الشمال اليمني .
ورأى الجنوبين بعد مقتل زعيم المقتحمين للجنوب وسلب حرية الجنوبيين”علي عبدالله صالح” انهم تخلصو من القوة العظمى التي تهدد مستقبل حريتهم وانهم تقديمهم في العالم كطرف  سياسي له الحق في الدفاع عن نفسه وطرح رايه حتى على مستوى تحقيق مصيره.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com