زيادة المطالبات برحيل حكومة المعاشيق وراتب شهر لا يمتص غضب المواطن
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
بدأت مظاهرات جنوبية منذ شهرين تنفذ بعد صلاة كل جمعة لطرد حكومة بن دغر من عدن حيث تعيش في قصر المعاشيق الذي يمثل مركزاً رئيسياً للفساد الذي تمارسه تلك الحكومة على الجنوبيين خاصة والشماليين عامة
وطاف المتظاهرون منذ ذلك الحين شوارع المدينة ورددوا هتافات مناوئة للحكومة اليمنية التي يقودها بن دغر لكن عدد المتظاهرين كل أسبوع يبدأ في التراجع .
وعلق المجلس الانتقالي عند انطلاق دعوته لطرد الحكومة امال كبيرة على هذه الدعوات وقالوا ان المجلس يستعد لتسلم شئون المدينة.
وغادرت قيادة المجلس مؤخرا مدينة عدن صوب العاصمة الإماراتية ابوظبي تاركة هذه التحركات الشعبية تواجه بن دغر بمفردها.
ويجمع قطاع كبير من الناس على الاداء الضعيف للحكومة لكن كثيرون يقولون بان مطالب الناس باتت رهينة صراعات سياسية حادة عطلت كافة مناحي الحياة في عدن.
ويشكو الناس في عدن من تراجع عمل كافة المؤسسات الحكومية بفعل الصراع السياسي وباتوا يطالبون بان تسلم الامور في المدينة لطرف من الأطراف .
وشهدت عدن عقب الحرب حالة من التوافق السياسية بين الحكومة الشرعية وقيادات جنوبية تولت مناصب لكن حالة التوافق هذه انهارت مؤخرا تحت ضغط قرار استقالة اتخذه هادي بحق هذه القيادات اعاد الامور كلها إلى مربع الصفر .
ويقول الأهالي في عدن أنهم باتوا يدفعون ضريبة هذا الصراع السياسي المرير الذي اتى على كل شيء في عدن .
وحتى اليوم لم تعلق حكومة بن دغر على دعوات طردها من عدن واعلنت يوم السبت أنها ستقوم بصرف مرتبات عشرات الآلاف من العسكريين والأمنيين بعدن ومحافظات أخرى .
ورغم ان حكومة بن دغر لم تعلق إلا انه يبدو واضحا أنها لاتملك قدرة التحرك بشكل كاف في عدن والمحافظات الأخرى .