الأسير المرقشي يتلقى اتصالاً من قيادات في المجلس الإنتقالي ويؤكد أن قضيته سياسية وصالح إشترط توقف الايام عن مناصرة الحراك الجنوبي للافراج عني
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
تلقى صباح امس السبت الأسير أحمد المرقشي اتصالاً هاتفياً من قيادات بالمجلس الانتقالي والحراك الجنوبي بمحافظة أبين.
وقد أجرى اتصالاً هاتفي مع الأسير المرقشي القياديين بالحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي بمحافظة أبين عيدروس حقيس وعلي الشيبة.
وخلال الاتصال بالاسير للاطمئنان على صحته في السجن المركزي بصنعاء تم إبلاغه بأن جماهير شعب الجنوب تتزايد إلى ساحات محافظة أبين الباسلة وتتوافد رجال الجنوب الجبارين إلى ساحة الحرية والنضال الذين امنوا ان لهم قضية تحرير واستقلال لبلدهم.
ومن ناحيته عميد الاسرى الجنوبيين هنئ شعب الجنوب العظيم وابين خاصة مصنع الرجال بهذه المناسبة العظمية لتدشين المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا في التحرير والاستقلال.
ودعا الأسير المرقشي شعب الجنوب العظيم وأبين خاصة للحضور المشرف أثناء الاحتفال بقدوم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى محافظة أبين اللواء عيدروس الزبيدي وبرفقته عدداً من القيادات بالمجلس الانتقالي.
ويقبع الأسير المرقشي خلف غضبان الظلم والطغيان منذ سنوات طويلة من قبل نظام المخلوع أثناء انفجار الثورة الجنوبية ضد نظامة في العام 2007م.
وكان موقع الجنوب اليوم قد نشر مقابله أكد أنه أجراها مع الأسير المرقشي في صنعاء نص المقابلة:
س : إلى أين أتجهت قضية المرقشي بعد عشر سنوات ؟
أولاً .. قضية أحمد عباد المرقشي قضية سياسية بامتياز ويعلمها الجميع بما فيهم من افتعلوها ومن يقفون ورائها ، ولاتزال في المحاكم بمختلف مستوياتها وتعاني من التأجيل المستمر فاول جلسة في محكمة الإستئناف بالأمانه عقدت بتاريخ 14 / 1 / 2014م / في المحاكم فمنذ 19 ابريل 2016م حتى 1 اكتوبر الماضي عقدت محكمة الإستئناف 13 جلسة ولم تسلم المحكمة لي محاضر الجلسات في عدد من الجلسات، ثانياً قضيتي لم تعد شخصية بل تخص شعب الجنوب برمته لإرتباطها بصحيفة الايام التي اشعلت ثورة في الجنوب والشمال وناصرت قضية صعدة وناصرت مطالب شعب الجنوب العادلة المتمثلة بفك الإرتباط واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني .
س : ولكن القضية كما تشير وثائق قضيتكم في المحاكم أنها جنائية وناتجة عن خلاف على منزل ناشر صحيفة الأيام في صنعاء هشام باشراحيل وتطورت إلى قضية قتل ؟
القضية ليست جنائية وانما سياسية ، والهدف منها أخراس صوت الحق الذي رفعته صحيفة الأيام في عهد علي عبدالله صالح الذي ظلمني نظامه هو والإصلاح والاشتراكي فجميهم أشتركوا في اللعبة والمكيدة التي دبرت للإيام وناشرها المرحوم هشام باشراحيل وانا لم اكن مستهدف فيها ، فأنا كنت حارس على باب الله ، فباشراحيل عاهد الله أن يقف في وجة الظلم فاخرج فساد السلطة فارادت السلطة أن تغيير إتجاه باشراحيل ففشلت بشتى الطرق ، فلجئت إلى إستخدام أسلوب البلطجة كما عرف عنها ، وأوكلت عصابة مسلحة بالقيام بالمهمة فتعرض منزلة للهجوم اكثر من مرة لهجوم من قبل مسلحين يستقلون ثلاث سيارات ، تحت مبرر أن الاراضية تابعه لاحد أفراد العصابة يدعي “فرعون “، ولكن ما اتضح أن عمر منزل باشراحيل في صنعاء كان أكبر من عمر المدعي بملكية الارضية ، فبيت باشراحيل بصنعاء تم شرائة في عام 1976م وتم توثيقة في عام 1978م وتم بنائه عام 1980م ، فالبيت عمرة 35 سنه والمدعي بملكيته عمرة 25 سنه ، وهنا المفارقة التي تكشف مدى المؤامرة التي احيكت على هشام باشراحيل من على عبدالله صالح .
س : ماهي ملابسات القضية ؟
عندما تم الهجوم الثالث على منزل باشراحيل قدمت 3 سيارات وقت الظهر وباشروا باقتحام المنزل ، فكان حينها سلاحي داخل فهرعت إلى الداخل لاخذ سلاحي ، وعندما خرجت وجدت شخصاً حاول اقتحام المنزل ، وتم اطلاق النار علي من كل اتجاه ، وبعد توقف إطلاق النار قدم عبدالقادر هلال واخذوني إلى الشرطة ومن ثم إلى النيابة ليتم اتهامي بارتكاب جريمة قتل .
س : هل تعتقد مثلا ان القضية مفتعله؟
نعم مفتعلة كان النظام السابق يعتمد على العصابات لتصفية الخصوم وعرفت ذلك بعد نقلي إلى النيابة والسجن ، فكان المستهدف هو باشراحيل وليس المرقشي وكان نظام صالح يهدف إلى تصفية باشراحيل من قبل العصابة لكي لايتحمل المسئولية المباشرة ، فالنيابة وشخصيات أخرى قالوا بالحرف الواحد أكان في السجن او النيابة أنت لست المطلوب ولكن لاخيار أمامك إلا أن تعترف بأن باشراحيل هو من قتل وان اردت ان تخرج اعترف بأن الفاعل هو هشام فرفضت الح علي مرة ثانية وقال لي أنت أعترف ونحن معانا اربعة شهود على هشام وسنخرجك على الفور.
س : هل كانت هناك خلافات بينكم وبين السلطة حينها ، أو قبل ذلك ؟
انا كنت من مؤسسي الحراك الجنوبي في عدن ويعرف القاصي و الداني بالجنوب ، وكان لي مواقف معارضة لممارسات نظام صالح الإنتهازية في الجنوب ، فعندما حاول نظام صالح نبش القبور في عدن “المقابر الجماعية “التي خلفتها مأساة 13 يناير عام 1986م كنت من اول المعترضين لان الهدف من نبش المقبرة الجماعية كان لاعادة الفتنه بين أبناء الجنوب ،وهذه المشكلة حدثت اثناء ماكان محمد صالح طريق مدير أمن صنعاء وهو نفس الشخص الذي ارسل بعدة أطقم يعتدون علي منزلي بالرصاص في عدن وواجهتهم واصبت اثنين منهم عام 1995م، ولذلك قلت يومها ولازلت إلى اليوم مصر على قولي أن من دمر اليمن بشمالة و جنوبة هو علي عبدالله صالح و علي محسن .
س : هل تلقيت عرض من جهة سياسية غير النيابة للافراج عنك ؟
نعم ..بعد صدور حكم الإعدام بحقي دون علمي وانا في السجن عام 2010م جاء إلى السجن ياسر اليماني مرسل من عند علي عبدالله صالح شخصياً قال لي أن انا مرسل لك شخصياً من علي عبدالله صالح شخصيا ، وأتيت لأخراجك من السجن الأسبوع الثاني ، وأبو أحمد عارف انك بريء من القضية ومالك شي فيها و انا باخرجك ، لكن اليماني أشترط مني اتواصل مع ناشر الأيام هشام باشراحيل وأطلب منه وقف الكتابة على حرب صعدة والحراك الجنوبي ، فقلت له قضية الجنوب وقضية صعدة قضية وطن وشعب ، وانا مالي دخل فيها ، وقلت لليماني ابلغ صالح أنه رئيس رئيس دولة مادام في عصابة موجودين أعتدوا عليا و اعتدوا على الصحيفة وقتلوا الرجال يجيبهم إلى العدالة نتحاكم معاهم بشرع الله حتى يبان الحق .
س : تعتبر سير إجراءات محاكمتك غير عادلة ، وتتهم القضاء بمحامتك دون وجود غرمائك كيف تفسر ذلك ؟
ماحدث هو إعتداء من قبل عصابة وهناك قتيل انا برئ من دمة وهناك اربعه جرحى ، القتيل قبر في ليلته ، والجرحى اخرجو من السجن بتوجيهات من علي عبدالله صالح ووزير الداخلية السابق رشاد العليمي وبقى المرقشي باعتبارة من الجنوب فريسة سهله وكبش فدأ لجريمة لم يكن طرفاً فيها ، بل كنت في موقف الدفاع ولي الشرف أن ادافع عن الارض والعرض ،
ولكن علي عبدالله صالح ارسل بندق مع رشاد العليمي في نفس الليلة الى بيت المصري بيت “القتيل” مقابل الدفن وتم دفنه ، ولم اعلم بذلك وتم تدبيس المرقشي بالقضية بتوجيهات صالح حينها ، وإلى الآن أعيش عشر سنوات داخل السجن ومن اعتدوا عليا طلقاء خارج السجن .
س : ولكن أنت متهم بقضية قتل ؟
انا لم أقتل والله وآية الله واحلف لك على كتاب الله .. ولا أعرف كيف هذا المقتول بالمرة ولكن القضية كانت كلها ملفقه وسياسية عندما رفضت له هذا الكلام ، وارفص ايضاً حل القضية بالتحكيم لانها تعد بمثابة إعتراف باني قتلت ، وانا برئ منها .
س : عشر سنوات في السجن تسببت لك عدد من الإمراض كيف حالتك الصحية في السجن ومامدى العناية الصحية التي تحصل عليها؟
وضعي الصحي متردي اعانى من تضخم في القلب وأعاني من مرض النقرص من الاطراف واعاني من مرض في الكلى ، وكل الامراض أثرت على صحتي ، والعناية الطبية معظمها على حسابي نقلت لمستشفيات صنعاء والادوية على حسابي وعلى نفقة اولادي ..يعني إذا ماتعالجت على حسابك تموت
س : وكيف العناية الصحية التي تحصل عليها في مستوصف السجن ؟
الآن تحسنت بعد دخول الحوثيين صنعاء تحسنت الخدمات الطبية في مستوصف السجن وتحسنت المعاملة مع السجناء وسمح لي بالتواصل مع أهلي بالتلفون وإصطحاب تلفوني معي ، وهذه نعمه من نعم الله الذي ماكنا نحصلها، وفي الفترة الأخيرة فتحوا لنا أبواب السجن كلها الصباح لحضور صلاة الفجر بشكل جماعي ، وحول التغذية في السجن بسبب الحرب والحصار تراجعت مستواها ، ولم تعد مثل السابق .
س : الحراك الجنوبي تبنى قضيتك وتحولت قضيتك الى قضية رئيسية مالذي حدث ، هل تم التفريط بقضيتك من قبل وفد الجنوب في الحوار؟
كانت النقطة التاسعة من النقاط العشرين التي قدمها الحراك الجنوبي في الحوار تخص قضية صحيفة الإيام وتطالب بالافراج عني ، وتم تكرار ذلك في النقاط الـ 11 وجاء طلب الافراج عني في النقطة السابعة ، وماحدث أن حكومة باسندوة نفذت تلك النقطة بتعويض صحيفة الأيام 3 مليون دولار ، وتم ترحيل قضيتي ولم يبت فيها .
س : كان عبدربه منصور هادي مسئول ملف الجنوب عام 2010م وكان لدية المام كامل بقضيتك وقضية الايام .. كيف تعامل معاك هادي في قضيتك؟
هادي كان تحدث مع جنوبيين طالبوه بالافراج عني وقال لهم بصريح العبارة أن وراء القضية عفاش وعلى محسن ونظراً لذلك لن يستطيع ، وبعد أن تعثرت مساعية شكل لجنة مكونه من نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي و محمد العامري رئيس رشاد حزب الرشاد السلفي ووجة بحل القضية عرفياً ، وأنا ارفض حلها عرفياُ لأنها قضيه سياسية ماليش دعوة فيها ومن الأفضل لي أن اروح مظلوم و لا ظالم .
س : هل أنصار الله تحركو باتجاه قضيتك ؟
نعم .. زارني الكثير من قيادات انصار الله في السجن وابلغوني بأن السيد عبدالملك الحوثي بحل القضية ، ولكني كما قلت ارفض حلها عرفياً لانها تعد إعتراف بالقتل وهذا سيؤدي إلى تغيير في إجراءات القضية وربما يتم تقييد مجرى القضية جنائية وليست سياسية ، ورغم ذلك ابلغت بأن المجلس السياسي الأعلى مهتم بالقضية وسيشكل لجنة في النظر فيها .
س : شاركت في معركة لبنان عدة سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي .. هل تدفع فاتورة مشاركته مع المقاومة اللبنانية في ثمانيات القرن الماضي ؟
لا استبعد ذلك ابدأ ,, أنا شاركت في معركة تحرير لبنان في أكثر من جبهة إلى الكثير من المجاهدين اليمنيين الذين استشهد الكثير منهم في تلك المعركة التي واجهنا فيها العدو الصهيوني في عدد من الجبهات وجهاً لوجه ، ولذلك يمكن القول أن من اخرج يهود صعدة من منازلهم وفتح لهم مدن سياحية راقية بصنعاء كمساكن ووفر لهم الحماية هو من ادخلني السجن بتوجيهات من جهاز الموساد الإسرائيلي .
س : كيف ترى مايحدث في الجنوب اليوم ؟
مايحدث في الجنوب أمر مؤسف لايرضي أحد في الجنوب ويجب أن ينتهي ، فما يحدث يدل على أن هناك مؤامرة تحاك ضد القضية الجنوبية وتستهدف القوى الفاعلة في الجنوب .
س: هناك اسرى من طرفي الحرب الشمال والجنوب خصوصاً .. كيف ترى التعامل مع ملف الأسرى؟
خلال الفترة الماضية تم تجاهل قضية أسرى الجنوب في صنعاء ، وهم أسرى حرب وكان المفترض أن يتم التعامل مع قضيتهم معاملة إنسانية من جمع الاطراف ، وعبركم أناشد جميع الأطراف بالتعامل مع قضية الأسرى كقضية إنسانية بعيداً عن الصراع ، ومن سيفرج عن الأسرى من أي طرف سينتصر أخلاقياً.
س: هل لديك رسالة تبعث بها في أخر هذا الحوار ؟
رسالتي إلى الجميع اناشدكم بالله ان يرفعوا الظلم بكافة اشكاله وخصوصاً في السجون ، ولن تنجح أي دولة دون عدالة ودون أن تزيل الظلم ..كما ادعو كافة اخواني وابنائي الجنوبيين للعمل على الحد من كافة السلبيات والترفع عن الخلافات والعمل من أجل الجنوب وقضيته العادلة