متحف اللوفر أبوظبي يضم قطعا أثرية مسروقة ومهربة !!

المشهد الجنوبي الأول | متابعات

أبدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات سخطها الشديد عقب قيام الإمارات بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، والذي يضم قطعا أثرية مسروقة ومهربة من مصر والعراق وسوريا تم بيع جزء منها لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي.

واعتبرت الحملة الدولية أن النسخة الجديدة من اللوفر أبوظبي والتي أعطت فرنسا الضوء الأخضر لها بمثابة عامل مشوه لصرح اللوفر العظيم في باريس.

وبينت أن القطع الأثرية المسروقة من مصر والتي تم تهريبها مؤخرا، تمت بعلم بعض المتنفذين في مصر وأبوظبي.

وأكد الناطق باسم الحملة الدولية «هنري غرين» أن المتحف تم بناؤه بأيدي عمال منتهكة حقوقهم، تعرضوا للذل والمهانة أثناء عملية البناء وفقد العديد منهم حياته بسبب غياب الرعاية الصحية والعمل لساعات طويلة أثناء موجات الحر الشديد.

ودعت الحملة الدولية في بيان نشر على صفحتها السياح لمقاطعة هذا المتحف الذي يعتبر خطوة علاقات عامة بدون قيمة.

ونشرت الحملة مقتطفات هامة من تقارير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، تحدثت فيها عن كيفية إذلال العمال أثناء عملية البناء إضافة لتقييد حرياتهم وعدم حصولهم على أتعابهم أو السماح لهم بالسفر.

وشددت الحملة أنها بصدد إطلاق حملة مضادة منتصف الأسبوع المقبل، ستنشر فيها حقيقية سرقة أغلب قطع متحف اللوفر أبوظبي الأثرية وانتهاكات حقوق الإنسان للعاملين في مجال بناء وإنشاء هذا المكان.

وافتتح متحف اللوفر في أبوظبي، أبوابه رسميا الأربعاء الماضي بحضور الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».

وجاء افتتاح الصرح الثقافي البارز، بعد 10 سنوات على انطلاق مشروع إنشائه، بكلفة أساسية بلغت 654 مليون دولار، فيما يأمل القائمون عليه أن يشكل «متحفا عالميا يرمز للانفتاح والتسامح»، والأول من نوعه في العالم العربي.

وتقول السلطات الإماراتية إن المتحف الجديد هو الأول من نوعه في العالم، وقد بني في البحر على جزيرة السعديات بالقرب من ساحل أبوظبي.

والمتحف ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس، ويمتد الاتفاق على 30 عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة في مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم «اللوفر» وحده.

ومولت حكومة أبوظبي بناء المتحف الذي قدرت كلفته الأساسية بـ654 مليون دولار، ورفض المسؤولون الإماراتيون والفرنسيون الكشف عن الكلفة النهائية للمشروع الثقافي الأضخم في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن اللوفر أبوظبي هو واحد من ثلاثة متاحف من المقرر إقامتها في أبوظبي، إلى جانب «غوغنهايم» و«الشيخ زايد».

وقبل أشهر، اتهم ناشطون السلطات المصرية بتسهيل سرقة الآثار، ونقلها إلى دولة الإمارات، وشنوا هجوما حادا على أبوظبي، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى عصر الفراعنة، في متحف اللوفر أبوظبي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com