عدن والتنظيمات الإرهابية وهجماتهم المتكررة والتي تتم في وضح النهار؛ في ظل إشراف 10 دول(التحالف العربي) على الوضع الأمني في العاصمة عدن وتنفيذ تدريبات لوحدات أمنية متعددة مثل ألوية الحرس الرئاسي و ألوية الدعم والاسناد والحزام الأمني وإدارة أمن عدن ووحدات مكافحة الإرهاب وغيرها لا أريد أحد أن يبرر حوادث سموها بالارهابية في مدن و دول أجنبية؛ فهناك تتم العمليات الارهابية بشخص واحد وقد يكون مضطرب نفسيا أو فاقد الوعي بسبب الافراط في شرب المسكرات أو المخدرات فنعذر استخبارات أمن هذه الدول الأجنبية أنها لم تستطيع كشف النوايا الداخلية للشخص المنفذ لأي عمل إرهابي؛ أما في المدن اليمنية جنوبا أو شمالا يتم تنفيذ العمليات الإرهابية بعدد سرية او كتيبة كاملة ولا تستطيع استخبارات أمن دولتنا كشف هذه الخطط مسبقا فما الذي ينقصنا لردع هذه التنظيمات ولو بمعدل أمني يتجاوز النصف من 100%.
فالمتابع للحملة الأمنية الممثلة بالحزام الأمني التي أطلقت لاجتثاث تنظيم القاعدة وما شابه في محافظة أبين فقد وصلت إلى آخر مديرية (المحفد) في أبين وقيل أنها آخر معاقل القاعدة كونها آخر مديرية في أبين فلم يجدوا فيها سوى معسكرات ومواقع القاعدة خالية من عناصرها ولم نسمع بالقبض على عنصر أو قيادي في تنظيم القاعدة في أبين هربوا جميعهم وتستخدم القاعدة المفخخات والعبوات الناسفة ضد أبطالنا، ولا يخفى على الجميع أنها ما زالت تتواجد في المحافظات المجاورة ﻷبين ولها خطوط اتصال واضحة عند الجميع بمناطق أخرى.
وداعش تتبنى يومنا هذا الاحد 5نوفمبر 2017م في العاصمة عدن عمليات التفجير التي حدثت في البحث الجنائي بخور مكسر وما زالت العناصر الإرهابية إلى الآن تسيطر عليه (وتذكرني هذه العملية الارهابية بنفس العملية التي حدثت في مستشفى العرضي ومبنى وزراة الدفاع في صنعاء بنفس التفاصيل المتقاربة).
أين الخلل؟ هل خططنا الأمنية وبالأخص الاستخباراتية ركيكة وغير مرتبة أم غير متمكنة وهل هي مجرد حملات تعتبر حربية عادية ولم تتخذ إجراءات مركزة ضد التنظيمات الإرهابية تتركز داخل المدن مثل عدن وغيرها وهي غير متمركزة في مواقع معروفة مثل الجبهات الحربية والعسكرية؛
رغم أن هذه الحملات الأمنية مدعومة من قوات التحالف العربي!؟
أين الخلل؟ هل لا توجد جدية في انهاء هذه العناصر الإرهابية من قبل الجهات الداعمة للجهات الأمنية في عدن واليمن ككل، رغم سهولة القضاء عليها ومعرفة مواقع تمركزها بالمحافظات والمديريات والمناطق وكذلك توجد لديهم قوائم بالعناصر الميدانية، أم أن السياسة والأطراف الدولية تعلب دورا كبير في ذلك لاستمرار التنوع في الصراعات والنزاعات المسلحة في اليمن.
أين الخلل؟ هل ضعف الوعي الشعبي والمجتمعي بخطورة هذه التنظيمات ويرفد أبناءه وشبابه فيها ونشأتها واحتضانها إذا كانت بالفعل تتواجد في المجتمعات المحلية ام أن لهذه التنظيمات والجماعات طرقا وجهات أخرى تعمل على دعم مخططاتها بعيدا عن المجتمع المحلي الذي لا حول له ولا قوة وهو المتضرر الاول من هذه الفوضى الإرهابية.