تفاصيل الرواية الكاملة لغرفة تحت الارض اكتشفت مؤخرا بعدن ناشط يروي التفاصيل بعد زيارته للغرفة

كتب : مازن شريف
من الغرفة المكتشفة أسفل حافة القاضي، زرت الحافة القديمة اليوم ونزلت للغرفة، غرفة من الحجر ملبسة بخلطة البوميس العجيبة أبعاد الغرفة ٢.٥ × ١.٩٠×٢.٥٥ تقريبا، عقد كبير عرضه ١.٩٠ ترتكز عليه الغرفة، لها فتحتان الأولى المفتوحة التي يتم النزول للغرفة منها والفتحة الأخرى مغلقة، نشر البعض أن الغرفة بنيت لغرض الاختباء في “حرب الطليان” ولكنه قول لا يستند لأي اثبات، قد تكون الغرفة استخدمت فعلا لغرض الاختباء في تلك الفترة ولكن بلا شك بنيت لغرض آخر غير الاختباء ولا يمكن حصر عمرها بتلك الفترة.
في عدة مرات يتم وعن طريق الصدف اكتشاف غرف أسفل مدينة كريتر – وهي المدينة القديمة- سرعان ما يتم طمس تلك الغرف حتى لا يخسر ملاك البقع، تلك الغرف يرجح الكثيرون انها بقايا مدينة مدفونة أسفل اقدامنا، مدينة ازدهرت وذاع صيتها قديما ووصف قصورها وعظمة مبانيها المؤرخون، مدينة كانت ذات حصون منيعة وأسوار تحيط بها وبوابات عديدة ومساجد ومنارات، وشبكة عجيبة لحفظ وتخزين وتصريف المياه وبنفس الوقت شبكة تحمي المدينة من كوارث الفيضانات.
الغرفة المكتشفة تحوي انبوبين من الجانبين وهو ما يرجح كونها كانت غرفة لتخزين مياه الأمطار القادمة من جهة جبل العيدروس.
لا أحد يستطيع الجزم عن عمر الغرفة الحقيقي ولماذا بنيت ومتى طرأت عليها أعمال ترميم، في ظل انعدام الأبحاث الدقيقة وإمكانية فحص عمر الحجر، لكن اتوقع انها بقايا غرفة تتبع شبكة الصهاريج وربما كانت الغرفة تستمد الماء من صهريج طمر في جبل العيدروس، خصوصا وأن المؤرخين يؤكدون أن عدد صهاريج عدن تجاوز ال ٥٠ وما هو متبق الان لا يتعدى ال ١٧ صهريج.
صهاريج عدن وسدود الهضبةرممت من قبل الاستعمار البريطاني لإعادة مهمتها التخزينية والتصريفية لمياه الامطار، وهذه الغرفة ومجموعة الغرف الأخرى المطمورة ايضا قد تكون رممت في نفس الفترة.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com