اغلقت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أغلب مراكزها لمكافحة الكوليرا البالغ عددها 37 مركزا في اليمن وتقول إن الوباء بلغ ذروته فيما يبدو وفي طريقه للانحسار.
وأظهرت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية تسجيل نحو 884368 حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا في البلد الذي تمزقه الحرب في الأشهر الستة الماضية منها 2184 حالة وفاة.
وتبلغ نسبة الوفيات إلى حالات الإصابة حاليا 0.25 بالمئة.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان مساء الاثنين ”عدد حالات الإصابة بالكوليرا في مراكز العلاج التابعة للمنظمة تراجعت بدرجة كبيرة منذ أن بلغ انتشار المرض ذروته.
ونتيجة لذلك تغلق المنظمة أغلب مراكزها لعلاج الكوليرا أو تخفض طاقتها“.
وأضافت أن نحو 567 حالة إصابة جديدة سعت للعلاج من الاشتباه في الإصابة بالكوليرا في مراكز المنظمة في تسع محافظات يمنية خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر تشرين الأول انخفاضا من 11139 في ذروة انتشار المرض في الأسبوع الثالث من يونيو حزيران.
وقال غسان أبو شعر رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن ”انتشار الكوليرا لم ينته لكنه لم يعد يمثل أولويتنا الطبية في اليمن.
وقال مارك لوكوك مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يوم الأحد إن جهود الإغاثة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات تمكنت من ”احتواء وباء الكوليرا بدرجة كبيرة“ لكنه حذر من أن المرض قد يعاود الانتشار ما لم تخصص استثمارات عاجلة لقطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشهر الماضي إن الوضع الإنساني في اليمن ”كارثي“ وحالات الإصابة بالكوليرا قد تبلغ المليون بنهاية العام.
وقال الكسندر فيت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في ذلك الوقت ”القطاع الصحي منهار حقيقة في اليمن… والطواقم الطبية منهارة كذلك بسبب عدم تلقيهم لأجورهم“.
وقالت أطباء بلا حدود ”حالات الوفاة والإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها تتزايد في اليمن ويمكن إرجاع ذلك جزئيا إلى أزمة الأجور“ مشيرة إلى أن الأطباء والعاملين بالتمريض وغيرهم من العاملين بقطاع الصحة لم يتلقوا أجورهم منذ 13 شهرا.