وضع المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه أمام خياري الإسقاط الفعلي لحكومة الشرعية الفاشلة أو السقوط بفخ الشطحات التهورية الغير مدروسة الكفيلة بافقاده ثقة الشعب الجنوبي.وذلك بعد ان سارعت قيادته الى الاعلان من المكلا، عن بدء خطواته التصعيدية الشعبية لاسقاط من وصفتها بحكومة الشرعية “الفاشلة”،بعد قرابة اسبوعين على تهديد رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي بتلك الخطوة التصعيدية في خطابه الشهير بساحة المهرجان الشعبي الحاشد لاحياء المجلس للذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر بساحة الشهيد مدرم بالمعلا.
والآن وبعد الاعلان الرسمي لقيادة المجلس عن اسقاط الشرعية ونشره على موقع المجلس الالكتروني امس،وبعض النظر عن المواقف الاقليمية والدولية ازاء قبول خطوة كهذه، فإن على قيادة المجلس أن تتحرك فعلا لاسقاط تلك الحكومة التي تعهد رئيسها بن دغر،امس الأول بقرب عودته الى عدن، فور انتهاء مشاوراته مع الرئيس هادي.
ومالم يتمكن الانتقالي الجنوبي من الاسقاط الفعلي لبقايا تلك الحكومة المتساقطة وطنيا وخدميا وشعبيا بصورة فعلية،ومنع اي عودة ممكنة لقياداتها الفاشلة العابثة بخدمات وأمن واستقرار الجنوب بعد اليوم،فإن المجلس -الذي يؤمل عليه اليوم غالبية الجنوبيين اليوم في استعادة دولتهم الجنوبية، سيتحول الى مجرد فصيل حراكي جديد شأنه شأن بقية فصائل الحراك الجنوبي المتوالدة باستمرار منذ 2007م.