كشف المستور| الذهب الأصفر في حضرموت وشبوة .. كنز الذهب اليمني الأكبر يُسرق من الخارج بتواطئ الداخل

المشهد الجنوبي الأول/ تقرير

قال المهندس خالد عبد الواحد في شهادته عن نهب الذهب في اليمن “كنت في منتصف السبعينات أتولى وظيفة نائب مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ف اليمن الجنوبي ( المسح الجيولوجي) وكنت المشرف الأول فنيا عن فرق البحث عن المعادن في كل مناطق اليمن الجنوبي آنذاك وقد دخلنا في تعاقد مع شركة هنتنج Hunting البريطانية للتنقيب عن الذهب في وادي مدن بمديرية حجر في حضرموت، وعن الرمال الثقيلة في سواحل غبر.

وأضاف خالد أن هذه الشركة كانت من كبريات الشركات البريطانيه في هذا المجال، واكتشفت الشركة مكامن الذهب و بكميات تجارية في وادي مدن واعدت شركة هنتنج تقريرها النهائي بتأكيد وجود الذهب بكميات تجارية وطلبت الدخول معها في اتفاقية جديدة لاستخراج وانتاج الذهب على اساس المشاركة في الانتاج وانها ستتولى تدبير التمويل و تكاليف الاستخراج وحفر الانفاق عبر الاقتراض من البنوك وستبداء الانتاج للتصدير في غضون 6 اشهر.

وأكد المهندس اليمني قيامه شخصيا بزيارات متعدده إلى الموقع مع الخبراء الإنجليز ومع مدير المشروع المهندس “علي مبارك بن شملان” الذي ظل يشغل نائب مدير عام الهيئة إلى سنوات قليلة قبل تقاعدة.

وأضاف أن الزيارات كانت خلال المسوحات الأوليه والتفصيلية وحتى الإنتهاء من عمليات التنقيب، وقال: وقد تاكدنا من نوعية الذهب واخذنا عينات تكنلوجيا، فحصت في أرقى المعامل البريطانية.

وتابع “ولكن للأسف، تدخلت المزايدات السياسية في هيئة النفط والمعادن التي كان يرأسها “الأخ عبد الكريم ثابت” وقد كان موافقاً على توقيع العقود مع شركة هنتنج. ولكن ما ان وصل الأمر إلى الرئاسة ومجلس الوزراء، وكان حينها المرحوم “سالم ربيع علي” رئيساً لمجلس الرئاسة، فقد ألا السياسيون أن يوقع الإتفاق مع شركة هنتنج البريطانية وسحب منها المشروع وغادرت الشركة البريطانية، وسلم المشروع للروس.

ويضيف المنهدس خالد أنه منذ ذلك الحين في النصف الثاني من السبعينات وحتى قيام الوحدة والروس يحفرون الخنادق والأنفاق ويصدرون عشرات الأطنان كعينات تكنلوجية عبر البواخر وكنا نسمع جعجع ولانرى طحينا.

وأضاف “لو تتذكرون الإتفاقيات التي وقعها الأخ عبد القادر باجمال في الثمانينيات عندما وقع الإتفاقيات مع الروس، وبشر المواطنين أن الروس سيستخرجون الذهب والنفط واننا سنسدد كل قروضنا من عائد هذه الثروات التي سيستخرجها الروس.”

وذهب باجمال في 1986 م وذهبت معه كل الوعود، ولم نر لا ذهب ولا نفط إلا بكميات قليلة كانت تستخرج من شبوة، وهكذا جاءت الوحدة وكان هناك وعود على أساس أن يسلم مشروع الذهب في مدن للمستثمر باثواب، على أساس مشروع استثماري ولكن سحب منه بدون أي مبرر، ثم قيل انه سلم لـ “شاهر عبد الحق” ومنذ ذلك الحين ضاعت قصة الذهب واصبحت المنطقة محظور الإقتراب منها كمنطقة عسكرية وضاع الذهب في يد عصابات الفيد لنظام عفاش.

وقيل ان مايصدر من ذهب من اليمن، قد يكون من مناجم وادي مدن، لأن ما أرسلته خلال عام 2013م من تقرير لمجلس الذهب العالمي، من أن اليمن تصدر الذهب هو منشور في تقارير المجلس وبياناته.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com