فنزويلا: مناورات عسكرية واسعة بمشاركة نصف مليون جندي
المشهد الجنوبي الأول ـ الأمم المتحدة – فرانس 24 / أ ف ب:
تواصلت، السبت، في فنزويلا مناورات عسكرية واسعة بمشاركة مئات الآلاف من الجنود، في ظل توتر داخلي تشهده البلاد وتخوف الرئيس نيكولاس مادورو من “تدخل خارجي”، في حين دعا بان كي مون، الحكومة والمعارضة، التمسك بسيادة القانون والدستور ومتابعة الحوار.
بدأت فنزويلا، الجمعة، مناورات عسكرية تمتد حتى السبت، يشارك فيها نحو نصف مليون جندي بأمر من الرئيس نيكولاس مادورو الذي حذر من “تدخل خارجي”، بينما يسعى وسطاء دوليون إلى استئناف الحوار مع المعارضة.
فبعد أيام من التصعيد، قام عدد من رؤساء الحكومات السابقين منهم الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، بمحاولات لخفض التوتر مساء الخميس، بعد اجتماعات في كراكاس مع رافضي السياسة التشافيزية، وقبل ذلك مع الرئيس الفنزويلي.
وقال ثاباتيرو الذي يرأس هذا الوفد بناءً على طلب اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور)، إن “العملية ستكون طويلة ومعقدة وصعبة، لكن هذا هو الطريق الذي يتعين على فنزويلا سلوكه، وهو طريق الحوار الوطني الذي يفترض أن يعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والدستورية والتعايش السلمي والحريات”.
وأضاف ثاباتيرو، أن الطرفين أعربا عن “رغبتهما” في اللقاء وتبادل الآراء.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان، حكومة فنزويلا والمعارضة التمسك بسيادة القانون والدستور، لصالح الشعب الفنزويلي ومواجهة التحديدات من خلال الحوار، الذي يرعاه (اتحاد دول أمريكا الجنوبية).
كما دعت تشيلي والأرجنتين والأوراغواي إلى “حوار سياسي عاجل” لإنهاء الأزمة في فنزويلا البلد الذي يملك أحد أكبر الموارد النفطية في العالم لكنه يعاني من تضخم بنسبة 180,9 بالمئة (صندوق النقد الدولي توقع تضخماً بنسبة 700 بالمئة في 2016) وعجز في الحسابات العامة المرتهنة لسعر النفط.
لكن المعارضة التي باتت أكثرية في البرلمان، تشدد على أن أي حوار مع الحكومة يجب أن يتناول في الدرجة الأولى موضوع تنظيم استفتاء تمهيدًا لتنحي الرئيس مادورو.
من جانبه، أعرب الرئيس مادورو، مساء الخميس، عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى وقف “السلوك الانقلابي” الذي تقوم به المعارضة.