النصب يحول جامعة عدن الى اكبر استثمار مالي للفاسدين

المشهد الجنوبي الأول/متابعات

في ظل تدمير ممنهج لجامعة عدن وتحويلها من صرح علمي شامخ على مستوى الوطن العربي الى اكبر مركز تجاري استثماري للدخل يدر على رئاسة جامعة عدن ملايين الريالات فبعد امتحانات القبول الذي دفع فيها الطالب المتقدم ثلاثة الف ريال عن كل كلية تقدم للامتحان بها لقاء ورقة امتحان لاتساوي عشرة ريالات في امتحانات هزلية شكلية لقائمة معدة مسبقا بحسب المؤهل العائلي والمناطقي واصحاب الدفع المسبق واذا اخذنا كلية الطب فقد تقدم للامتحانات اكثر من عشرة الف طالب وطالبة وهذا يعني ان ايراد امتحان القبول لكلية الطب فقط اكثر من ثلاثين مليون ريال بينما عشرات الالاف الطلبة تقدموا في الامتحانات في كليات الجامعة الاخرى ومن خلال العدد الكبير الذي تقدموا للامتحانات فإنا رئاسة الجامعة كسبت اكثر من ثلاثمائة مليون ريال يمني في اكبر عملية نصب تقوم بها جامعة حكومية دون اي رقابة من اي جهة كانت.
ومع فتح باب التعليم الموازي فإن المتقدمين لكلية الطب عدد كبير جدا حيث يدفع الطالب مبلغ الفين دولار ويدفع بقية الطلبة في الكليات الاخرى مئات الالاف حيث بلغت المبالغ الموردة اكثر من سبعمائة مليون ريال من حساب التعليم الموازي والذي يتم تحويلها مباشرة في حسابات بنكية خارجية لقيادة الجامعة لكن تلك الملايين لم تكفي القيادة الفاسدة في جامعة عدن. حيث بدأت الخطط الجديدة في مصر للقيام بعملية نصب احترافية وكبيرة يجني من خلالها الفاسدون اكثر من مليار وثلاثمائة مليون من خلال فتح سنة تحضيرية يدفع المتقدم خلالها ثلاثين الف ريال عند بداية الدراسة مع اجراء امتحانات للقبول يتقدم لها الالاف من الطلبة يدفع الطالب ايضا ثلاثة الف ريال.
لم تكتفي تلك القيادات بالعقارات الكبيرة التي اشترتها في مصر ولا بالحسابات البنكية الضخمة التي تمتلكها من خلال بيع الشهادات الجامعية وتوزيع الدرجات العلمية وتسريب الامتحانات للمقربين وتوظيف ذو النزعة العائلية والمناطقيةوالفساد المالي .
بل حرمت عشرات المتعاقدين الذين بلغت خدمة البعض منهم اكثر من خمسة عشر سنة من التثبيت والترقية والدرجة الوظيفية بل حرمتهم من ابسط حقوقهم حيث اوقفت رواتبهم لاكثر من ستة اشهر ذلك الراتب الحقير حيث يستلم البعض منهم ستة الف ريال والبعض اثنا عشر الف ريال ولو جمعنا مرتبات المتعاقدين المتأخرة نلاحظ انها لا تتجاوز ثلاثة مليون ريال فقط.
الايستطيع رئيس الجامعة الخضر لصور ان يوجه بصرف تلك المبلغ من حساب التعليم الموازي او من حساب السفريات المكوكية الذي قام بها والذي كلفت الجامعة ستة وثلاثين مليون او من حساب الباب الرابع الذي يعبث به ليل نهار او من حساب الضيافة والذي ارهقت ميزانية الجامعة.
ان انهيار المستوى التعليمي في الجامعة بسبب توظيف الفاشلين ومنحهم الدرجات والالقاب العلمية ورفض توظيف اوائل الطلبة والطالبات الأذكياء كما تعمل به جامعات عالمية.
ندعو الجميع لانقاذ جامعة عدن من عتاولة الفساد ووقف العبث بمخصصات الجامعة واعادة العمل بنظام مجانية التعليم الجامعي.
*- ✍: الدكتور ابوبكر شهاب
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com