فيما كشفت المشرفة على قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، السودانية سحر الشيخ، اللحظات الأخيرة لها في قطر، وكيف رحّلتها السلطات من الدوحة، بعد ضربها والاعتداء عليها وتهديدها بالقتل، أكد عدد من أسر العمال المغاربة في قصر الشيخ سلطان، فقدانهم الاتصال بأبنائهم بعد اقتحام جهاز أمن الدولة القطري، للقصر واعتقال جميع العاملين فيه.
وأوضحت والدة العامل المغربي في قصر الشيخ سلطان، والمختفي بعد عملية المداهمة، خلال تصريحات إعلامية، أنها حاولت هي وأبناؤها الاتصال به، إلا أن هاتفه مغلق منذ عملية الاقتحام، مؤكدة وجود ابنها في أحد الأماكن داخل قطر.
وطالبت والدة العامل المختفي الجهات المعنية بالبحث عن نجلها، مشيرة إلى أنها أصبحت تعيش هي وأبناؤها في مأزق نتيجة انقطاع وسائل التواصل معه.
إرهاب السلطات
من جانبها، أكدت المشرفة على قصر الشيخ سلطان، سحر الشيخ، في تصريحات إعلامية، أن ما شهدته في الدوحة على يد الأمن القطري أكد لها أن السلطات القطرية ترعى الإرهاب، بسبب تعرضها للمضايقات على يد الأمن، مشيرة إلى أن جهاز أمن الدولة اقتحم القصر، وصادر الممتلكات الخاصة، قبل أن يتم اعتقال جميع العاملين فيه، لافتة إلى أنها تعرضت للضرب والإهانة، ثم تم ترحيلها مباشرة إلى الخرطوم، دون السماح لها بأخذ أموالها وأمتعتها الشخصية.
ولاقت الحادثة غضب واستياء عدد من نشطاء الشبكات الاجتماعية، حيث أنشؤوا وسما بعنوان «#قطر تخفي_مغاربة_وذويهم_يحتجون»، وطالبوا فيه السلطات القطرية بالكشف عن مصير العمالة المختفين، والتعامل معهم بأساليب إنسانية.