هادي وبن دغر منبوذون في الجنوب والشمال وتسريبات تكشف نوايا خطيرة تجاه التحالف العربي .. ومعلومات سرية يكشف عنها النقاب تنتهي بعلي محسن الأحمر إلى لائحة أمريكية لداعمي الإرهاب
Share
المشهد الجنوبي الأول/ خاص
تراجعت خلال الأشهر الماضية حكومة بن دغر وهادي من جميع النواحي العسكرية والسياسية والشعبية على مستوى المحافظات الجنوبية والشمالية المحررة بشكل خاص، والجنوبية الشمالية الغير محررة بشكل عام.
تلقى هادي وبن دغر خلال الأشهر الماضية صفعات من كل الإتجهات والفرقاء، ففي المنطاق المحررة في الشمال “مأرب” مثلاً خرجت إنتفاضات تطالب برحيل حزب الإصلاح ومسؤوليهم، وفي المحافظات الجنوبية لايكاد يجرأ بن دغر على إقامة فعالية أو زيارة منطقة جنوبية إلا ويواجه بالرفض والطرد وإطلاق الرصاص.
فجميع الفعاليات والزيارات التي قام بها رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إلى المناطق الجنوبية المحررة، واجهته فيها مشاكل عديدة، أخطرها ماهدد حياته من إطلاق النار في عدن الأسبوع الماضي عند خروجه من معسكر صلاح الدين ووقوع إشتباكات مسلحة.
وفي مأرب خرجت مظاهرات في اليومين الماضيين مازالت تنبئ بإنفجار وشيك للوضع في المحافظة الأكثر أهمية للشرعية “مأرب” حيث خرج ناشطون ومحتجون من أبناء محافظة مأرب، في مظاهرات إحتجاجية لطرد حزب الإصلاح، لممارساته الإقصائية لأبناء مأرب.
وليس آخراً ماتعرضت له حكومة هادي وبن دغر من التحالف العربي، من رفض إستقبال في الإمارات العربية المتحدة، إلى مشاكل منعت عودة هادي إلى عدن، والأهم ماكشف عنه رئيس الوزراء الأسبق “خالد محفوظ بحاح” بشأن نهب هادي وحكومة بن دغر لأكثر من 700 مليون دولار و 400 مليار يمني.
لكن ماسر الذي جعل أبناء الجنوب والتحالف العربي وبعض مؤيدين الشرعية، لإعادة النظر في تعاملاتهم مع حزب الإصلاح وحكومة هادي وبن دغر، الإجابة على هذا السؤال، أجاب عنها أمن عدن، فقد تطورت المجريات حتى وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها الصمت مجدياً.
وكشف مدير أمن عدن اللواء شلال شايع تورط حزب الإصلاح بمساعدة شرعية الرئيس هادي بعمليات إرهابية وتخريبية في عدن، وكانت هذه التطورات الدراماتيكية سبب إستدعى دول التحالف العربي والقوى الحية على الساحة لتغيير التعامل مع حزب الإصلاح وهادي وحكومته.
في المقابل بدأ الفريق المشبوه بالكشف عن نوايا خطيرة تباعاً، فبعد تلك التطورات إتهمت القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح “توكل كرمان” التحالف العربي بفرض إقامة جبرية على الرئيس هادي، وفي تصريحات مبطنة كشفت كرمان ميولها إلى حلف الحوثي وصالح بالقول “قريباً نرى الحوثيين في السعودية”.
كما حرصت كرمان على إتهام السعودية والإمارت بتقويض صلاحية الشرعية والقضاء عليها، وهو نفس مايردده ناشطون حزب الإصلاح من داخل الرياض أحياناً.
بعد كل هذه التغيرات الهامة في التضييق على هادي وبن دغر وحزب الإصلاح، أصبح لدى التحالف العربي مخاوف حقيقية سيما بعد حصول أمن عدن على معلومات خطيرة من شأنها إحالة قياديين في الشرعية وحزب الإصلاح إلى المحاكم لتورطهم بعمليات إجرامية في الجنوب.
وأفادت مؤخراً أنباء مسربة بشأن نوايا رئيس الوزراء بن دغر إلى الهروب عبر قارب إلى الحديدة حيث كان يتذرع أنه سيقوم بزيارة إلى المخاء، ليعلن من صنعاء إنضمامه لحلف الحوثي وصالح والتهرب من الإتهامات الخطيرة الموجهة له، لوضع التحالف العربي في وضع لايحسد عليه.
وأكثر مايخشاه التحالف اليوم والقوى الفاعلة هو الإنتقام من التحالف في جبهات داخلية في شبوة ومأرب والجوف والضالع، سيما بعد تأكيدات من قيادات عسكرية بشأن تورط حزب الإصلاح في عمليات عسكرية خطيرة أدت إلى توغل الإنقلابيين في شبوة، وتأكيدات بوجود إنسحابات كبيرة من معسكرات شبوة بعد تلقيهم أوامر من علي محسن الأحمر.
وبحسب معلومات حصلت عليها مصادر محلية من مصادر خليجية خاصة فإن التحالف العربي أُبلغ من الأمريكيين بقرار إدراج أسماء على لائحة العقوبات الخاصة بداعمي وممولي الإرهاب وأغلبهم من قيادات الشرعية وحزب الإصلاح.
كما يسعى التحالف العربي اليوم بحسب مصادر خليجية إلى تغيير هادي أو تجميده وإحلال نائب جديد بدلاً من علي محسن الأحمر كونه أحد الأسماء التي سيتم إدراجها على رأس داعمي الإرهاب في البلاد مع مجموعة كبيرة من القياديين من حزب التجمع اليمني للإصلاح.