اقليم كردستان يغلق حدوده تخوفا من هجوم عراقي وبارزاني يناشد العالم
Share
المشهد الجنوبي الأول/إرم نيوز
تصاعدت حدة التوتر بين بغداد وإقليمكردستانبعد إعلان الأخير تلقيه معلومات عن استعداد الجيش العراقي والحشد الشعبي لشن هجوم ضده من عدة محاور.
وأكد مجلس أمن إقليم كردستان أن الجيش العراقي مدعومًا بالحشد الشعبي يجري استعدادات لشن هجوم على قوات البيشمركة شمال الموصل وجنوب غرب كركوك، مشيرًا إلى أن الإقليم بدأ باتخاذ إجراءات على حدوده مع المحافظات العراقية.
لكن الحكومة العراقية نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنها “مستعدة للحوار مع كردستان وفقًا للشروط التي أعلنت عنها سابقاً”.
إجراءات احترازية
ومع التوتر الحاصل، أغلقت السلطات الكردية الطرق المؤدية من الموصل ودهوك إلى أربيل عاصمة الإقليم، بالسواتر الترابية.
وأعلن مصدر أمني أن “الطريق الرابط بين أربيل والموصل من جهة ومع دهوك من جهة أخرى تم إغلاقه، على خلفية التهديدات الأخيرة، وبذلك تم قطع الطرق تمامًا بين كردستان ونينوى”.
ويسيطرالأكراد على مساحات واسعة من محافظة نينوى في المناطق المتنازع عليها، التي تسيطر على بعضها قوات البيشمركة.
وتأتي تلك التطورات بعد تحذير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قوات البيشمركة الكردية من التصادم مع القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، مشددًا على أن “إدارة الأمن في هذه المناطق من صلاحيات الحكومة الاتحادية”.
الإقليم يطلق نداءً عالميًا
وأطلق إقليم كردستان نداءً إلى المجتمع الدولي للضغط على الحكومة العراقية لوقف سياسة “العقاب الجماعي” بحق الإقليم، فيما قال إنه مستعد للحوار مع بغداد دون شروط.
وصدر بيان عن المجلس الأعلى السياسي برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني للرد على الإجراءات التصعيدية من جانب بغداد، حيث اعتبر أن شعب كردستان “يواجه حصارًا وعقابًا جماعيًا وتهديدًا باستخدام القوة”.
ودعا البيان “الأسرة الدولية إلى الضغط على بغداد من أجل وضع حد إلى هذه المخاطر والحصار”، لكن الحكومة العراقية ترفض الحوار مع بارزاني إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء.
ومنعت الحكومة العراقية الوقود عن بعض المناطق المتنازع عليها، والتي شاركت في استفتاء كردستان، خاصةً في محافظة ديالى والمحافظات الأخرى، وهو ما تسبب بأزمة وقود حادة واستياء من قبل المواطنين تجاه تلك الإجراءات.
ومع تمسك أطراف الأزمة بمواقفهم لا تبدوا أن هناك انفراجة قريبة، بل تستمر لغة التهديد والتصعيد من بعض الأطراف خاصة التحالف الوطني الشيعي، وفصائل الحشد الشعبي التي هددت باجتياح كركوك والسيطرة عليها.
وقال القيادي في الحشد الشعبي، كريم النوري، إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني “يمارس دورًا أخطر من تنظيم داعش على العراق”.
وأضاف النوري في مقابلة متلفزة معه، إن “مسعود بارزاني كشف كل أوراقه الخبيثة، ويخطط لتمزيق البلاد بحجة أن العراق ليس لديه خيارات، فيما قال القيادي في المجلس الأعلى باقر الزبيدي إنه يجب دخول القوات العراقية إلى كركوك واعتقال محافظها”.
وتأتي تلك التطورات بالتوازي مع صدور أوامر قبض بحق مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان على خلفية الاستفتاء، فيما يرى مراقبون أن بغداد لا يمكنها إلقاء القبض على المسؤولين الأكراد، إلا في حال دخولهم العاصمة.