لواء الحزم.. لواء مجهول يثير جدلا في عدن !!..
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
“السيد الحزام الأمني لمحافظة عدن المحترم، لا أخفيك سراً بأني لم أكن أعرفك شخصياً ولم أسمع بك من قبل، وهذا قصور مني وليس من سيادتكم.
ولكن أخيراً ذاع صيتك، أولاً بقرار ترحيل الشماليين، وأخيراً قرار منع دخول القات لأنه يشكل خطراً أمنياً على عدن”.
بهذه الفقرة بدأ ناشط ساخر على موقع “فيسبوك” رسالته الموجهة إلى “لواء الحزم” الذي ظهر فجأة من دون سابق إنذار، وتصدّر المشهد في مدينة عدن، جنوب اليمن، من خلال قرارات أثارت الجدل وأحرجت القيادات العليا للبلاد.
في هذا السياق، يقول سكان محليون ، إنهم “لم يسمعوا من قبل عن اسم هذا اللواء ولا يعرفون من يقوده وما هي صلاحياته، وكل ما يعرفونه أنه ينتشر في أطراف المدينة فقط”.
مع العلم، أنه خلال الأيام الماضية ذاع صيت “لواء الحزم” وبات حديث الإعلام والشارع الجنوبي واليمن عموماً، بعد إقدامه في 7 مايوالحالي على ترحيل أكثر من 1500 شخصاً من أبناء المحافظات الشمالية، بذريعة “عدم حمل الهوية الشخصية”.
وهو القرار الذي اعتبرته أوساط سياسية “تهجيراً عنصرياً”،وبالممارسات المرفوضة.
أما حكومة هادي فوجّهت في حينها بإيقاف الحملة والاعتذار لمن تم ترحيلهم وإعادتهم،ولكن دون جدوى ، الأمر الذي أثار الشكوك في دوافع القرار ومن يقف خلفه.
ولم تمرّ سوى أيام حتى أعلن اللواء قراراً يقضي بـ”منع توريد وبيع نبتة القات إلى عدن، طيلة أيام الأسبوع، عدا يومي الخميس والجمعة”. وقد تباينت ردود أفعال غاضبة من الشارع الجنوبي تجاه هذا القرار .
في هذا الإطار، تقول مصادر محلية ، إن “ما يثير الجدل حول لواء الحزم، هو عدم صدور قرارمن هادي بتشكيله، حتى الآن، ويُعدّ بمثابة سلطة موازية للسطات المحلية بعدن”.
وتشير المصادر إلى أن “اللواء يتلقّى دعماً من الإمارات ويمتلك عتاداً لا بأس به ، فيما يمارس وزير الدولة المعين من قبل هادي الشيخ السلفي هاني بن بريك، دور المشرف العام على اللواء، أما أفراده فيغلب عليهم التوجه السلفي”.
كما يظهر معظم المتحدثين عن اللواء من دون رتبة عسكرية، أما البيانات الصادرة عنه فلا تحمل اسم الدولة أو الجهة الأمنية أو العسكرية التي يعمل تحتها اللواء إذ يكتفي فقط باسم “لواء الحزم”.
ويُعدّ هاني بن بريك الذي يؤدي دور المشرف على اللواء من المقربين لدولة الإمارات، وقد زارها، قبل أشهر، بصحبة عدد من القيادات السلفية.
ويرى مراقبون أن هناك خطة لزيادة نفوذ الرجل ليؤدي دوراً مستقبلياً أكبر في المحافظة.
وفي هذا السياق، ينوّه الناشط السياسي في الحراك الجنوبي باسم الشعيبي ، إلى أنه “حتى لا يكون هناك محافظان اثنان لمحافظة واحدة، نعم لتعيين الشيخ هاني بن بريك محافظاً لعدن، وليكمل اللواء عيدروس الزبيدي مهمته الأمنية والعسكرية في قيادة المنطقة أو أي منصب آخر”، في إشارة لتصاعد نفوذ الرجل في عدن