هل يكبر الجنوبيون بكبر قضيتهم أم ينحرونها بأيديهم؟
بقلم/اديب صالح العبد
نعم لقد تقدمت المرحلة اليوم في الجنوب على الارض وسياسيا وشعبيا خطوات كبيرة جدا حيث اصبح الجميع في الجنوب يقر بفشل وانتهاء وحدة 22 مايو السلمية بين الشمال والجنوب ، ويقر الجميع ببطلان حرب صيف 94م وايضا يقر الجميع بأن الجنوب مابعد حرب 94 م اصبح مستعمرا من قبل القوات العسكرية والقبلية في الشمال وفقا وتصريحات الجنرال علي محسن لحمر والتي شاهدتها العالم اجمع ، وما الاعتذار للجنوب في مؤتمر الحوار الا دليل ايضا على الاعتراف الواضح والصريح بالقضية الجنوبية بابعادها بما فيها الشق السياسي.
وفي الاتجاة الاخر نلاحظ تأخر كبير جدا في الوعي لدى الكثير من القيادات الجنوبية والتي مازالت تشكل خطر وخوف حقيقي على القضية الجنوبية لجريها وراء الذات ومحاولة اقصا تهميش بعضها البعض ، وقد تابعنا الحملات التي يتعرض لها الزعيم حسن احمد باعوم والذي لايجهل دورة اي جنوبي وان كانت له وجهة نظر فكان الواجب الاستماع لوجهة نظر رجل مجرب وعاصر مراحل كثيرة وان كانت وجهة نظرة خاطئة فليتم تصحيحها له ومثلة قيادات كثيرة جدا .
مانسمع ونقرأ اليوم من دعوات متعددة لاقامة مليونية أكتوبر من بعض القيادات فهناك من يدعو للاحتشاد في المعلا واخر يدعو للاحتشاد في ساحة العروض واخر في شارع التسعين بالمنصورة وربي العرش امر مخجل كبير جدا جدا ماتعملة هذه القيادات جميعها والتي تريد تقسيم الشعب في الجنوب وتحويلة إلى مليشيات شعارها واحد واهدافها متعددة ، فليتقون الله في هذا الشعب وليخجلون مما يفعلون فالشعب ليس مع فلان او علان ولكنة مع قضيته ، مالذي حصل لهذه القيادات التي ضحت كثيرا وناضلت مع بعضها البعض في احلك الظروف وظلت تتقاسم رغيف الخبز وياكلون من صحن واحد ، اليوم هل تاخرت عقول هذه القيادات للوراء أم ان مصالح ومنافع ومغريات الحياة هي سبب ما وصلوا الية اليوم .
نعم باعوم مناضل والشنفره مناضل وعيدروس مناضل وشلال مناضل وجميع القيادات مناضلين ويجب ان تلتقي هذة القيادات كي لاتؤدي إلى تذمر وخذلان الشعب في الجنوب والذي لن يسامحهم وسيضل يلعنهم فاذا لم تجلس هذة القيادات وتتفق على مكان المليونية فكيف سيحكمون الجنوب جنب بعضهم البعض ؟؟؟ وكيف سيتفقون على شكل نظام الحكم والدستور لدولة اذا هم ينشدون دولة وليس منصب او منفعة ؟؟
نقولها صراحة مازال لدينا في الجنوب مرض الاقصاء لبعضهم البعض وايضا ضرورة اعتلاء المنصات واعتلاء سدة الحكم وهذا اخطر من اي خطر ، وما الدعوات المتعددة لاقامة مليونية أكتوبر في اماكن متعددة الا خوف لدى بعض القيادات من منع بعضها البعض من اعتلاء المنصة والانفراد بالمليونية تجيرها لصالح طرف ضد طرف.
اليوم يجب ان يتم الاتفاق على مكان واحد للجميع وايضا يتم السماح لكل القيادات تخطب للشعب وكلا قيادي يقول مايريد والشعب هو مايقرر وان يفهم الجميع بان الشعب بكل الاعمار ومن قمم الجبال وبطون السهول والوديان من المهرة إلى باب المندب فهو يحتشد لقضيته وليس لزيد او عمر من هذه القيادات والتي احرجتنا كثيرا امام العالم الذي يقول اتفقوا وسندعم اي خيار تقررونة ، اتقوا اللة اوقفوا توزيع صكوك الوطنية والتخوين ، مالم فلن يرحمكم التاريخ ابدا وسيضل يلعنكم ، فزمن الاقصاء مرفوض والجنوب الذي يحلم به ابناء الجنوب هو جنوب لجميع الجنوبيين بدون استثناء …فهل يكبر الجنوب وقياداته بكبر حجم قضيته أم يقومون بنحر قضيتهم بايديهم؟؟