حركة الاسعار في إرتفاع جنوني من يوم إلى آخر أمام سكوت الجهات المختصة على هذا الارتفاع دون حسيب ولا رقيب. الاسعار تتغير من يوم إلى آخر بسبب الارتفاع الجنوني للدولار ، وبذلك أصبح أوضاع المواطنين تمر بظروف سيئة جداً وتدهورت اوضاع الناس المادية بسبب ما يتقاضوه من مرتبات شحيحة لا تواكب هذا الارتفاع ….
أستبشرنا بالخير عندما اتخذت الحكومة قرار تعويم العملة وقلنا هذا القرار سيحقق نهضة لبداية تأسيس الاقتصاد اليمني في المستقبل إلا أنها عجزت عن الحفاظ على قيمة الريال اليمني امام ارتفاع الدولار …
وما زادني صدمة وذهول هو تصريح الخبير الاقتصادي اليمني عبده المقرمي في موقع المشهد اليمني حيث قال بانه يتوقع إستمرار إنهيار الريال اليمني مقابل الدولار في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي نعيشه في هذه البلاد في ظل الحرب القائمة…
وكما نقل في تصريح لصحيفة أخبار اليوم حيث أكد أنه من المحتمل أن يصل سعر الدولار إلى أكثر من 700 ريال في ظل عجز الحكومة عن السيطرة على انهيار العملية، حيث وصل الدولار إلى 388 ريالاً خلال هذه الايام ،، فهل سنعرف إلى أين يستمر هذا الارتفاع!! الذي زاد من معاناة وتدهور أوضاع الناس ..
آخر مرحلة تمت فيها التسويات للمرتبات الحكومية في عام 2012م وكان وقتها قيمة الدولار الواحد ب 210 ريال يمني ومن يومها وراتب المواطن في حالة سكون تام ولا زيادة ولا نقصان بينما الدولار في إرتفاع مستمر إلى أن وصلت اليوم قيمة الدولار ب 388 ريال بينما راتب الموظف الحكومي لا يتجاوز مائة وثلاثون دولار ؟ فهل لنا أن نعرف ماذا يغطي أمام هذا التفشي الجنوني للاسعار !!!
هذه الاخبار والاوضاع لا تبشر بخير وهذا ما يزال يتم تصنيفنا من ضمن الدول الفقيرة في العالم، لكن بعد هذا الارتفاع ستتدهور أوضاع الناس حتى تصل إلى العدم وهذه كارثة إن لم تسعى الحكومة لتداركها ومباشرة وضع حلول الامان لكبح جماح هذا الإنهيار ….