ناشطون ينتقدون خطاب هادي خلال اجتماع «الجمعية العامة للأمم المتحدة» ويصفوه بالهزيل والمفضوح
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
لقي خطاب عبدربه منصور هادي في اجتماع الأمم المتحدة الخميس الماضي ردة ساخطة من قبل المجتمع اليمني الشمالي والجنوبي والمجتمع الربي قاطبة نظراً لهزالته وتجرده عن الرسائل الالمهمة المفترض تقديمها في الخطاب
وانتقد ناشطون الصيغة التي جاء بها خطاب «عبدربه منصور هادي» الذي ألقاه الخميس في اجتماع «الجمعية العامة للأمم المتحدة» بنيويورك.
وقال النشطون إن الخطاب الرئاسي «الانهزامي» الذي جاء هزيل الشكل والمضمون، طغت عليه «المنجزات اللفظية» الألفاظ الرنانة والمصطلحات الفلسفية، بكثرة، والتي لا يرى أغلبها النور، ولا يتم تطبيقها على الأرض، لأنها، كما يبدو صادرة إما عن نخبة سياسية حاكمة، غير مهيئة لتقاسم السلطة أو تداولها.
فيما غابت عنه الرسائل السياسية التي كان ينبغي ان يتضمنها الخطاب، من أجل إقناع العالم بقدرة «الشرعية» على حسم المعارك والحرب في اليمن لصالحها، وتحفيز المجتمع الدولي لدعمها ، بدلا من ظهورها في وضع العاجز المستسلم، الباحث عن أي حل يحفظ لهذه الشرعية ماء وجهها.
الخطاب الركيك
وحمل الناشطين مستشاري الرئيس مسؤولية صياغة ذلك الخطاب الركيك، مضيفين أنها ليست المرة الأولى التي يُوقع مستشاري الرئيس هادي رئيسهم في مطبات بدا فيها الرجل وكأنه يقرأ بلغة أخرى، لا يجيد ترجمة معاني كلماتها، إذ ظهر وكأنه يقرأ طلاسم عصية على الفهم والتحليل.
إلى ذلك، توقف محللون سياسيون أمام توصيف الخطاب لمسألة الصراع الدائر في اليمن بأن «المشكلة ليست خلافا سياسيا يمكن إدارته عبر الحوار» ولا «انقلابا بالمعنى المتعارف عليه»، بل أنه «يتعدى كل ذلك إلى خلاف حول الخلفيات الاعتقادية والفلسفية ومنظومة القيم المشتركة»، كما ورد في الخطاب.
مشيرين إلى أن «من صاغ خطاب هادي، إنما أراد أن يقول باستحالة الحل في اليمن»، لأن الخلاف أكبر من الخلافات السياسية أو العسكرية، إذ هو «خلاف في القيم والسلوك والمعتقدات»، ثم اختتم الخطاب بالدعوة لحوار غير مشروط، اتسم بتعبيرات الانهزامية والانكسار والعجز عن مواصلة المعركة.
نكران الجميل
وفي سياق متصل، قال مراقبون سياسيون، أنه «في حين كان ينبغي على الرئيس هادي أن يبدو في خطابه سياسيا حصيفا وهو يتوجه بالشكر إلى دول التحالف العربي التي ساندت شرعيته واعادتها من منفاها الاجباري إلى الداخل»، إلى أن مستشاريه أوقعوه في شرك اتخاذ موقف سلبي يعبر عن قناعاتهم هم ورؤيتهم من بعض دول التحالف، عندما حصروا توجيه الشكر خلال الخطاب للمملكة العربية السعودية، فقط.
متجاهلين الدور المميز لدولة الامارات العربية المتحدة في الحرب، وأدوارها البطولية في اليمن والمتمثلة في تقديم عدد كبير من الشهداء الاماراتيين، علاوة على تقديمها لمليارات الدولارات من الدعم العسكري والإنساني في عموم محافظات اليمن، وهو ما كان ينبغي على الرئيس عدم تجاهله، بتمرير رغبات مستشاريه ومكتبه الذي تسيطر عليه جماعة «الإخوان» ممثلة بحزب «الإصلاح» الذي يُناصب الدور الإماراتي العداء