الحضارم لن يقبلوا بعد اليوم بفتات ثرواتهم يابن دغر!
Share
المشهد الجنوبي الأول/عماد الديني
زيارة غير مجدية ولاملبية للمطالب”، حقا وفعلاً هذا أقل مايمكن وصف الزيارة المخيبة للآمال التي قام بها بن دغر وبعض أعضاء حكومته المشتته الى حضرموت الاسبوع الماضي، وكان لزاما على مؤتمر حضرموت الجامع ان يخرج عن صمته ويرد بقوة على نسبة العشرين بالمائة المهينة من خيرات وثروات أرضهم كما تجرأ بن دغر على اعلانها كصدقة اوحسنة يمن بها على أبناء حضرموت وماجاورهم من الاقليم الحضرمي من نسبة ثروتهم النفطية دون أي اعتبار بكونهم يمثلون أكبر إقليم نفطي يمني منتج للنفط والغاز معا، في حال صدقت حكومته وتمكنت فعلا من فرض خيار تلك الأقاليم على أرض الواقع.
تعمد بن دغر توجيه رسالة تقزيم واحتقار لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع،ومن داخل حضرموت، وذلك من خلال اعلانه الكارثي عن التزام حكومته بمنح حكومات الاقاليم نسبة العشرين بالمائة من ثرواتها المحلية، وذلك خلافا لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي نصت على نسبة الخمسين بالمائة من عائدات الثروات الحضرمية، بينما كان المحافظ السابق اللواء أحمد بن بريك قد فرض أمرا واقعا شجاعا في تنفيذ جزءاً كبيرا من هذا الاستحقاق بل وكان يسعى الى اضافة نسبة 20 بالمائة من العائدات لأهل الأرض ومناطق الامتيار النفطي المتضررين من عمليات الانتاج.
ولكن الرد الحضرمي جاء سريعا وصريحا من الهيئة العليا للحضرمي الجامع وأقوى مما كان يتوقعه بن دغر ومن حوله،بعد تداعي الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع للاجتماع الاستثنائي الذي دعا له وترأسه الشيخ عمرو بن حبريش رئيس المؤتمر صباح الأربعاء الماضي، والخروج بمواقف حضرمية مشرفة ومبشرة باستمرار قوة وصمود الموقف الحضرمي الموحد تجاه المطالب والاستحقاقات الحضرمية التي لاتراجع عنها وكان منها نسبة العوائد من الثروات الحضرمية وضرورة تسليم الحضارم ادارة منفذ الوديعة الحضرمي وفتح أجواء مطار الريان وهذه الخطوة الأخيرة تعد المطلب الحضرمي الجامع الذي يوحد اليوم كل أبناء حضرموت سواء بالوادي الذي يعاني مطاره سوء خدمات وتزاحم يتسبب في تاخير واعاقة سير عمل مطار سيئون او بالساحل الذي يعاني مواطنيه من صعوبات غير مسبوقة في السفر والخروج للعلاج مايدفع بالكثير منهم الى الاستسلام لأمراضهم وآلامهم وانتظار الموت بكل صدر رحب.
بيان مؤتمر حضرموت الجامع كان شجاعا وصادقا، ومفاده أن الحضارم لن يقبلوا بعد اليوم بفتات ثرواتهم يادولة رئيس الوزراء وأن عليك أن تدرك ان حضرموت القائد البحسني والمقدم بن حبريش، ليست حضرموت عادل محمد باحميد،كي تفرض سطوة المركز المقدس عليهم، فأهل الأرض أحق بخيراتها ومن حررها وامنها ويواجه المخاطر كل يوم على ترابها،أولى وأحق بنفطها وغازها وبقية خيراتها وثرواتها،وإلا فعليك أن تعود إلى حكومة العرادة بالقرب منك في مأرب، لتسألها عن مصير عوائد غازهم وثرواتهم المأربية ولماذا لايتعاملون مع شرعية حكومتك ويعملون على توريد عوائدهم المالية الى بنك حكومتك المركزي “المخروق” كماتريد حضرموت ان تفعل، وكما اوصلتك رسالتها من خلال الهتافات الرافضة لزيارتك “كلص وسارق” وفق الهتافات التي استقبلت بها في ختام زيارتك لوادي وصحراء حضرموت.