سياسة التوريث بدأها المخلوع لنجله”أحمد” وأعقبه هادي”لجلال”
المشهد الجنوبي الأول/تقرير
لا يكف نجل الرئيس اليمني «جلال هادي» عن العمل بشكل دؤوب على عرقلة جهود التحالف العربي في المحافظات المحررة، وكذا مهاجمته وإساءاته المتكررة لدولة الامارات العربية المتحدة تحديدا، من خلال تمويله وإدارته لحملات تشويه إعلامية منظمة في بعض المواقع الإلكترونية ذات «الدفع المسبق»، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي. علاوة على تدخلات نجل الرئيس في إدارة شئون البلاد باعتباره شخصية متنفذة داخل القصر الرئاسي.
جيش إعلامي
وكشفت مصادر مطلعة، أن الحملات الإلكترونية الموجة والممولة من قبل «جلال هادي»، يتولى تنفيذها «جيش إلكتروني» ضخم، يتكون من فريق من الإعلاميين والناشطين ومجموعة من الفنيين المتخصصين في إدارة شبكات «السوشيال ميديا» بالداخل والخارج. علاوة على استقطاب تلك الحملات الممولة لعدد من الناشطين السياسيين الذين يتم تكليفهم بمهام نشر الشائعات والأخبار المفبركة والمعلومات المغلوطة على صفحاتهم، والتي تستهدف بشكل مباشر قيادة التحالف العربي، ودولة الامارات بشكل خاص.
إذ شنت مطابخ إعلامية مدعومة من قبل «جلال هادي» وحزب الإصلاح، حملة مسعورة مشتركة ضد محافظي المحافظات المحررة، والامارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى استخدام أموال حكومية، لشراء ذمم عدد من الصحفيين والصحف والمواقع إخبارية، الذين تدفع ملايين الريالات .
المال السياسي
وأضافت المصادر، أن الجيش الإلكتروني الإعلامي المدعوم من قبل نجل الرئيس، يتلقى شهريا مبالغ مالية مغرية تتراوح ما بين «3 إلى 5 آلاف دولار أمريكي»، يتم صرفها للإعلاميين والناشطين السياسيين المنخرطين في إدارة تلك الحملات الإعلامية المشبوهة، غير البريئة ولا النزيهة. والتي تستهدف بالأساس أي جهود من قبل التحالف ودولة الامارات في المحافظات المحررة، وتعمل على تلميع صورة الرئيس ونجله، إضافة إلى تلميع صورة حكومة «الشرعية» التي تحاول تلك الحملات تحسين صورتها سيما بعد الفشل الذريع الذي منيت به في إدارة الأوضاع في البلاد.
فساد «جلال»
ويُتهم نجل الرئيس هادي بممارسة الفساد على أعلى مستوياته واستغلال مساعدات دول التحالف من النفط لمصلحته الشخصية مع شريكه رجل الأعمال «أحمد العيسي» حيث يعمل الرجلان، بالتنسيق مع قيادات إخوانية، على احتكار استيراد وبيع النفط وتهريب المشتقات النفطية الممنوحة من قبل دول التحالف إلى دول القرن الإفريقي.
وبدأ دور «جلال»، بالصعود منذ سنوات في صنعاء، حيث يُتهم بتأسيس العديد من المواقع الالكترونية الإخبارية ذات الطابع الهجومي على المناوئين لسياسة والده.
وبحسب مراقبين للشأن اليمني، فإن جلال هادي، هو الأكثر تدخلاً في الشؤون السياسية، حيث يتدخل ويساعد والده في العديد من المهام المرتبطة بالرئاسة من أمن وإعلام وملفات أخرى مختلفة. إضافة إلى استغلاله منصب والده في تعيين المسئولين الحكوميين وخلق علاقات تجارية خاصة.
سياسية التوريث
وتثير الأدوار التي يلعبها أبناء الرئيس «عبدربه منصور هادي» في الحياة السياسية، وخصوصاً نجله «جلال»، انتقادات واسعة في الشارع اليمني. سيما مع تصاعد دور الأبناء في القرارات الرئاسية التي يصدرها والدهم منذ صعوده إلى الرئاسة، حيث بات واضحا أن الرئيس هادي يكرس من جديد سياسية «التوريث» للأبناء والأقارب، وهي ذات السياسية التي كان ينتهجها سلفه الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» الذي سعى خلال سنوات حكمه على تمكين أفراد أسرته وأقاربه من مؤسسات الدولة الهامة في الوقت الذي كان تهيئة الأجواء لتوريث السلطة لنجله أحمد قبل أن تطيح به ما عرف بثورة الشباب العام 2011م.
عدن لنج