الخارجية الباكستانية تتهم الولايات المتحدة بتوفير ملاذ آمن لطالبان في أفغانستان
المشهد الجنوبي الأولل/الأناضول
قال وزير الخارجية الباكستاني خواجة محمد آصف إن الولايات المتحدة سلمت حركة طالبان خلال السنوات الـ15 الماضية 40% من الأراضي الأفغانية، مشددا على أن الحركة ليست بحاجة إلى ملاذ آمن في باكستان.
وجاءت تصريحات الوزير الباكستاني ردا على اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسلام آباد نهاية أغسطس/آب الماضي بأنها “تقدم ملاذا آمنا لحركة طالبان”.
وقال آصف في مقابلة مع وكالة الأناضول إن السياسة التي أعلن عنها ترمب دفعت باكستان للتوجه نحو جيران وأصدقاء في المنطقة من أجل تطوير مواقف مشتركة معها، داعيا إلى مواجهة ما تحاول الولايات المتحدة فرضه من حلول في أفغانستان.
ودافع عن نهج بلاده في أفغانستان، قائلا إن إسلام آباد تعيش تبعات هذا الصراع، وهي المتضرر المباشر الأكبر منه، ولذلك فإن مصالحها في أفغانستان أسمى من مصالح الولايات المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية الباكستاني أن الأميركيين يسعون منذ ما يقرب من أربعين عاما لفرض أطروحاتهم السياسية على “أفغانستان الجريحة”، وشدد على أهمية إيجاد حل سياسي يضمن إنهاء الأزمة الأفغانية ويحقق الاستقرار فيها.
وألمح آصف إلى أن وجهات النظر في الصين حيال الأزمة الأفغانية تتوافق مع باكستان، وذكر أن الصين أوضحت لباكستان بصراحة مخاوفها المتعلقة بالوضع في أفغانستان.
وكان ترمب أعلن عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة بكل من أفغانستان وباكستان والهند.
وأكد أن التغيير الجديد في سياسة بلاده تجاه أفغانستان سيستند على “الظروف بدل الوقت”، في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأميركي بأفغانستان ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية بها، وأنها غير مرتبطة بتاريخ معين.